هيغ: نؤيد حكومة انتقالية من الحكومة الحالية والمعارضة في سوريا

اجتماع تنسيقي لـ«أصدقاء الشعب السوري» اليوم

TT

أعلن وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ أمس أن بلاده تؤيد «حكومة انتقالية» في سوريا تشمل عناصر من الحكومة الحالية والمعارضة السورية. وأكد هيغ في مؤتمر صحافي أمس أن هذا ليس موقفا جديدا بل تم التأكيد عليه في جنيف وغيرها من لقاءات خلال الأشهر الماضية. وقال هيغ قبل توجهه لاجتماع مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في نيويورك حول القضية نفسها: «ما زلنا نبحث عن حل سياسي، الأمر خطير جدا». وأوضح هيغ: «أي حل سياسي لا يمكن أن يتضمن الرئيس (السوري بشار) الأسد ولكن نحن نؤيد حكومة انتقالية يمكن أن تشمل أعضاء في الحكومة الحالية». وأضاف: «كلنا نؤيد حكومة انتقالية بناء على التوافق المتبادل ولكن لا يمكن أن تشمل الأسد ولكن يمكن أن تشمل جميع الآراء المختلفة للاتفاق على طريق إلى الأمام».

وجاءت تصريحات هيغ عشية اجتماع موسع في نيويورك دعت إليه واشنطن، ومن المتوقع أن يخرج بتوصيات جديدة لدعم المعارضة بالإضافة إلى تكثيف الجهود لإيصال المساعدات للمدنيين السوريين.

واستبقت روسيا اجتماع مجموعة «أصدقاء الشعب السوري» المرتقب عقده اليوم بعقد وزير الخارجية الروسي اجتماعا مع نظرائه من دول «بريكس» - أي البرازيل والهند والصين وجنوب أفريقيا - على هامش اجتماعات الجمعية العامة. وأفادت وزارة الخارجية الروسية أن «الوضع في سوريا طغى على أجندة المحادثات، شركاء (بريكس) عبروا عن قلقهم حول تصاعد العنف المسلح والوضع الإنساني المتردي في البلاد». وأضاف الوزراء في بيان: «إنهم شددوا على أن حل النزاع يجب أن يستثني أي تدخل خارجي وجهود لفرض اية موقف على احد الطرفين».

وعلى الرغم من الاجتماعات المتواصلة خلال هذا الأسبوع، لم يخرج موقف روسي مختلف من الوضع في سوريا، مؤكدة التزامها بعدم السماح لتدخل أجنبي في سوريا، وباعتبار الحكومة والمعارضة مسؤولين عن العنف في البلاد. واعتبر دبلوماسيون غربيون في نيويورك أن «مجلس الأمن ما زال مشلولا» مما يعني مواصلة التحرك في الملف السوري خارجه.

وهناك توجه عربي - أميركي - أوروبي للعمل على دعم المعارضة السورية للاتحاد وإعلان حكومة انتقالية. وأفاد مسؤول أميركي أن خلال لقاء وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بالعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أول من أمس تم الاتفاق على «تشجيع المعارضة السورية على العمل معا على خطة واحدة» وأن تقدمها المعارضة للشعب السوري والمجتمع الوطني. وأكدت كلينتون خلال اجتماعاتها مع المسؤولين العربي ووزير الخارجية التركي داود أوغلو موقف واشنطن بضرورة رحيل الأسد.