واشنطن تندد بمقارنة موغابي بين مقتل القذافي وسفيرها ستيفنز في بنغازي

البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة وصفت رئيس زيمبابوي بـ«الانحدار إلى مستوى متدنٍّ»

TT

اتهمت الولايات المتحدة رئيس زيمبابوي روبرت موغابي أمس بالانحدار إلى «مستوى متدنٍّ» جديد بسبب مقارنته بين مقتل السفير الأميركي لدى ليبيا كريستوفر ستيفنز ومقتل الزعيم الليبي السابق معمر القذافي.

وقال موغابي في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن مقتل القذافي لا يقل مأساوية عن مقتل السفير الأميركي لدى ليبيا كريستوفر ستيفنز. واتهم رئيس زيمبابوي البالغ من العمر 88 عاما الولايات المتحدة بأنها «هرعت لسحب النفط من العراق» عندما غزت البلاد عام 2003 لأسباب واهية عن امتلاكه أسلحة دمار شامل. وقال إن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة سمح «بأن يساء استغلاله»، في العام الماضي عندما أجاز «كل الإجراءات اللازمة»، وهو ما يعني في المصطلحات الدبلوماسية التدخل العسكري لحماية المدنيين في ليبيا في عملية نفذها حلف شمال الأطلسي وأطاحت في نهاية الأمر بالقذافي وأدت إلى مقتله على أيدي مقاتلي المعارضة.

وقالت إيرين بيلتون المتحدثة باسم بعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة: «اختار موغابي بسخرية أن يقارن بين أفضل ما لدينا وأسوأ ما لدينا... إنها مقارنة سخيفة وكريهة نرفضها بأشد العبارات». وأضافت: «كان السفير ستيفنز يمثل أفضل ما في أميركا وقضى حياته للتقريب بين الناس وليس تفريقهم. أما بالنسبة للرئيس موغابي فهذا مستوى متدنٍّ جديد».

وقتل ستيفنز وثلاثة أميركيين آخرين في ليبيا يوم 11 سبتمبر (أيلول). وقالت الولايات المتحدة إنهم قتلوا في هجوم «إرهابي» على القنصلية الأميركية في بنغازي.

واستهل موغابي خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة مساء أول من أمس بالمقارنة بين مقتل ستيفنز ومقتل القذافي على أيدي معارضيه قبل عام. وقال: «لا بد من اعتبار موت القذافي مأساويا بقدر مأساوية موت كريس ستيفنز. ندين كليهما». وأضاف: «بينما نحن نشارك الولايات المتحدة إدانة مقتل سفيرها، فهل تشاركنا الولايات المتحدة إدانة القتل الوحشي لرئيس دولة ليبيا.. القذافي؟.. كان ذلك خسارة.. خسارة كبيرة لأفريقيا.. خسارة مأساوية لأفريقيا».

ويواجه موغابي، وله تاريخ طويل في انتقاد الولايات المتحدة، انتقادات واسعة بسبب تحول اقتصاد بلاده من واحد من أقوى الاقتصادات في أفريقيا إلى اقتصاد منهك. كما يتهم بالتشبث بالسلطة عبر تزوير الانتخابات.

وقالت المتحدثة الأميركية بيلتون: «كانت لدى الرئيس موغابي فرصة أمس لاطلاع المجتمع الدولي على خططه لتحويل مسار دوامة الهبوط التي ألحقها حكمه باقتصاد وشعب زيمبابوي على مدى العقود الثلاثة الماضية».