رجل قانون أميركي يطرح خطة للمفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين

قاتل رابين يهدد بقتل نائبة في الكنيست لأنها طرحت خطة سلام

TT

ذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، أمس، أن رجل القانون اليهودي الأميركي المعروف، آلان ديرشويتس، تمكن من وضع صيغة يمكن أن تكون مقبولة على الطرفين، الإسرائيلي والفلسطيني، لاستئناف مفاوضات السلام المباشرة بينهما، في صلبها التجاوب مع المطلب الفلسطيني بتجميد البناء في المستوطنات.

وقالت الصحيفة إن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس (أبو مازن)، وقع على مسودة هذه الصيغة خلال لقائه مع ديرشويتس في نيويورك. وأضافت أن مبادرة ديرشويتس، تنص على أن تقوم إسرائيل بتجميد البناء في المستوطنات فور عودة السلطة الفلسطينية إلى طاولة المفاوضات، وسيستمر تجميد الاستيطان طالما يتم التفاوض بين الطرفين عن حسن نية. وحسب «هآرتس» وقع أبو مازن بالتحديد بجنب هذا البند.

ونقلت «هآرتس» عن رجل القانون الأميركي، قوله بعد لقائه عباس: «إذا جلس عباس ونتنياهو وتفاوضا بصورة جدية، سوف يكتشفان أن مواقفهما متقاربة أكثر من المعتقد». ومن المتوقع أن يعرض ديرشويتس صيغته لاستئناف المفاوضات على نتنياهو، على أمل أن تحث مبادرته الرجلين على دفع عجلة السلام قدما.

يذكر أن ديرشويتس هو بروفسور معروف للقانون في الولايات المتحدة، وهو مقرب من الرئيس باراك أوباما وكذلك من نتنياهو. وقال: إن الرئيس الفلسطيني وعد في أثناء لقائه نخبة من الزعماء اليهود في نيويورك، بأن يدرج في خطابه «تصريحات إيجابية» حول العلاقة بين الشعب اليهودي ودولة إسرائيل.

وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلي قد ركزت اهتمامها على خطوة الرئيس عباس المرتقبة، تقديم طلب للاعتراف بفلسطين «دولة غير عضو» في الأمم المتحدة، لكنها أشارت إلى تقارير تقول إن عباس تعهد للإدارة الأميركية بأن لا يطلب التصويت على الطلب قبل 6 نوفمبر (تشرين الثاني)، من هذا العام، موعد الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة. وقال حاضرون في اللقاء مع عباس في نيويورك إن الرجل تحدث عن الضائقة الاقتصادية في السلطة الفلسطينية، وصارحهم بنيته اعتزال الحياة السياسية، والانكفاء إلى بيته في رام الله مع عائلته. وقال بعض الحاضرين إن عباس أبدى عزمه على محاولة استئناف المفاوضات، ربما محاولته الأخيرة، رغم المصاعب المذكورة.

من جهة ثانية، تعرضت رئيسة حزب «ميرتس» الإسرائيلي، زهافا غلاون، لتهديد بالقتل بسبب مبادرة السلام التي طرحتها وطالبت فيها الحكومة الإسرائيلية بالاعتراف بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة. وجاءها التهديد من حجاي عمير، شقيق وشريك يغئال عمير في ارتكاب جريمة اغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي، إسحاق رابين، سنة 1995، وقد تقدمت غلاون بشكوى إلى الشرطة أمس على عمير.