توقيف 8 لاجئين سوريين في مخيم الزعتري

بعد اتهامهم بإثارة الشغب

TT

وجه مدعي عام أمن الدولة الأردنية فواز العتوم أمس تهمتي التجمهر غير المشروع والقيام بأعمال شغب لثمانية لاجئين سوريين كانوا قد اعتقلوا على خلفية أحداث شغب وقعت في مخيم الزعتري للاجئين السوريين يوم الاثنين الماضي.

وقرر المدعي العام توقيف اللاجئين في «مركز إصلاح وتأهيل جويدة» في جنوب عمان 15 يوما على ذمة القضية.

وكانت أعمال شغب وقعت في المخيم المذكور أدت إلى إصابة 8 من رجال الأمن الأردني بعد أن قام 250 لاجئا بأعمال شغب احتجاجا على سوء الأحوال المعيشية في المخيم الذي يقع في منطقة صحراوية يكثر فيها تناثر الغبار.

من جانبه، قال محامي التنظيمات الإسلامية موسى العبدلات إن هؤلاء تم توقيفهم على خلفية أعمال شغب مع رجال الأمن احتجاجا على سوء الأحوال المعيشية في المخيم، مشيرا إلى أن عقوبة التهمتين الموجهتين للمتهمين تبدأ من ثلاثة أشهر وتصل إلى سنة واحدة.

على صعيد آخر، تجمهر مئات اللاجئين السوريين أمام مدخل المخيم ظهر أمس الخميس، لاستقبال شخصيات دينية سورية بينهم أعضاء في رابطة علماء الشام، التي أعلن عن إعادة إحيائها الشهر الحالي في العاصمة القطرية الدوحة.

وحمل اللاجئون لافتات ترحب بالعلماء، وتطالب بتسليح الجيش السوري الحر، بالإضافة إلى المطالبة بدعم الجهود لإسقاط النظام السوري، كما عبروا عن شكرهم للهيئة الهاشمية الخيرية الأردنية.

يشار إلى أن رابطة علماء الشام التي يرأسها الشيخ محمد كريم راجح، تهدف إلى دعم الثورة السورية والقيام بواجب «جهاد الكلمة»، إضافة إلى تشكيل مرجعية دينية وشرعية تضبط ممارسات الثوار في الميدان.

كما تهدف إلى العمل على الحفاظ على الاعتدال لصون سوريا من التطرف والغلو، ونبذ الطائفية وتساوي جميع السوريين أمام القانون.

على صعيد آخر، قال وزير الصحة الأردني عبد اللطيف وريكات إن مستشفيات الوزارة ومراكزها الصحية شمال البلاد تواجه ضغطا شديدا؛ إذ يراجعها يوميا ما يزيد على 15 ألف لاجئ سوري يعانون من مشكلات صحية مختلفة.

وأكد أن الدعم الذي يتلقاه الأردن على الصعيد الصحي في مواجهة تدفق اللاجئين السوريين يشكل جزءا يسيرا من احتياجاته الفعلية في ظل ازدياد أعدادهم.

وأضاف خلال لقائه في مبنى الوزارة أمس منسق الشؤون الصحية بالمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين د. نايجل بيرسون أن مستشفى النسائي والتوليد في المفرق وحده أجرى منذ بداية العام الحالي 320 حالة ولادة طبيعية و110 ولادات قيصرية فضلا عن علاج 22 مريضا بالثلاسيميا وتخصيص 20 وحدة غسل كلوي تشغل بالكامل على مدار الساعة من اللاجئين السوريين في محافظتي إربد والمفرق.

وأشار إلى ضرورة تنظيم الجهود التي تبذلها الهيئات والمنظمات والتنسيق معها من خلال مرجعية وزارة الصحة من أجل التعاون الفعال وتوجيه الإمكانات جميعها وخلق حالة من التكامل إزاء الأزمة المتفاقمة التي ربما تطول.