سفير أردني جديد في تل أبيب

بعد 3 سنوات من المقاطعة

TT

كشف الناطق بلسان وزارة الخارجية الإسرائيلية، أمس، أن الأردن قرر إرسال سفير جديد إلى تل أبيب ليتسلم مهام منصبه في أكتوبر (تشرين الأول) القادم.

والسفير الجديد هو الدبلوماسي رجل القانون وليد عبيدات، 42 عاما، الذي كان قد عين لهذا المنصب قبل سنة ولكنه لم يرسل إلى إسرائيل لممارسة مهامه، في إطار الاحتجاج على السياسة الإسرائيلية تجاه القضية الفلسطينية والجمود في عملية السلام.

ويحل عبيدات محل السفير السابق، علي العايد، الذي كان قد استدعي إلى عمان احتجاجا على الحرب العدوانية في قطاع غزة أواخر 2008 وأوائل 2009، ولم يعد. فعين وزيرا للدولة لشؤون الإعلام والاتصال في الحكومة الأردنية برئاسة سمير الرفاعي في يوليو (تموز) 2010 وكان القائم بأعمال السفير يدير السفارة منذ ذلك الحين.

وقال مسؤول أردني رفيع المستوى لـ«الشرق الأوسط» إنه سيتم بدء إجراءات التعيين بعد إرسال استمزاج للحكومة الإسرائيلية والموافقة على الاسم المرشح. وأوضحت مصادر إسرائيلية أن تعيين السفير الجديد قبل سنة تم عندما بادر الأردن إلى جهود وساطة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية لاستئناف المفاوضات. ولكن هذه الجهود فشلت، فبقي السفير في عمان. وظلت السفارة الأردنية في تل أبيب بقيادة قائم بأعمال السفير. وفي الآونة الأخيرة، عندما أرسلت مصر سفيرا جديدا لها إلى تل أبيب، هو الدبلوماسي عاطف سالم، قرر الأردن إرسال السفير عبيدات. وسيقدم كل من السفيرين، المصري والأردني الجديدين، أوراق اعتمادهما إلى الرئيس الإسرائيلي شيمعون بيريس في يوم 17 من شهر أكتوبر القادم.

وقد أعربت مصادر في الخارجية الإسرائيلية عن أملها في أن تكون عودة السفير الأردني نهاية للقطيعة التي سادت العلاقات بين البلدين طيلة السنوات الثلاث الماضية. ويعد السفير الأردني الجديد لدى إسرائيل الذي عمل مديرا للإدارة القانونية في وزارة الخارجية الأردنية بمنصب مستشار، السفير الخامس للأردن في تل أبيب منذ توقيع معاهدة السلام الأردنية – الإسرائيلية في أكتوبر 1994 حيث سبقه كل من مروان المعشر وعمر الرفاعي ومعروف البخيت وعلي العايد.