وصول الدفعة الرابعة من مساعدات الحملة السعودية للاجئين السوريين بالأردن

2500 بيت جاهز تقدمها السعودية لمخيم الزعتري ستصل خلال أيام

TT

وصلت القافلة الإغاثية الرابعة ضمن الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا إلى الأراضي الأردنية يوم أول من أمس محملة بمواد إغاثية وإيوائية مختلفة وعدد كبير من الخيام لتلبية احتياجات الأسر السورية في مخيم الزعتري شمال شرقي عمان، وكان في استقبال القافلة بمستودعات الحملة في محافظة المفرق (شمال الأردن) سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن فهد الزيد، ومسؤولو الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية والحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا.

وقال الزيد للصحافيين إن هذه الدفعة تأتي إنفاذا للتوجيهات السامية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وبتوجيه مباشر من الأمير أحمد بن عبد العزيز وزير الداخلية المشرف العام على الحملة، مثمنا الحس الإنساني النبيل لحكومة المملكة العربية السعودية والشعب السعودي الكريم في مساعدة أشقائهم اللاجئين السوريين على الأراضي الأردنية. وأكد الزيد أن هذه الدفعة الجديدة من الجسر الإغاثي البري وقوامها 45 شاحنة محملة بمختلف المواد الإغاثية والإيوائية المختلفة والخيام تهدف إلى تحسين مستوى معيشة اللاجئين السوريين لافتا إلى أن الخيام التي ستقدمها الحملة للاجئين تعد من أجود أنواع الخيام وهي نفس الخيام التي تستخدمها المملكة في الحج والمشاعر المقدسة حيث روعي في استخدامها مقاومة الحريق والظروف المناخية الباردة والطقس المتقلب.

وأشار الزيد إلى أنه من المرتقب أن تتسلم الحملة خلال الأيام القادمة نحو 2500 بيت جاهز ستقدمها حكومة المملكة العربية السعودية ضمن الاستعدادات المبكرة للحملة لمواجهة فصل الشتاء من خلال توفير بطانيات ولحف بكميات كبيرة تقدر بنحو 30 ألفا ستصل في غضون الأيام المقبلة. من جهته، أوضح المدير الإقليمي للحملة في كل من الأردن ولبنان وتركيا الدكتور بدر السمحان أنه تم الانتهاء من تفريغ حمولة الشاحنات في مستودعات الحملة المخصصة في مدينة المفرق، لافتا إلى أن الحملة تبحث مع السلطات الأردنية ذات العلاقة في أمر تجهيز الأرض المخصصة لإنشاء مخيم سعودي لإيواء اللاجئين ومن ثم نصب هذه الخيام فيه لاستيعاب واستقبال النازحين السوريين الذين بدأ عددهم يتزايد في الآونة الأخيرة.

يشار إلى أن الخيام المقدمة من الحملة للاجئين تعتبر من أجود أنواع الخيام المقاومة للحريق ودرجات البرودة المتدنية المحتملة في منطقة مخيم الزعتري التي تعرف بطقسها البارد خلال فصل الشتاء، حيث تم مراعاة هذه الاعتبارات لدى تصميمها.

على صعيد آخر أشاد صندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (اليونيسيف)، بالخدمات التي يقدمها المستشفى الميداني الطبي الجراحي المغربي، لصالح اللاجئين السوريين بمخيم الزعتري. جاء ذلك خلال حفل استقبال أقامته اليونيسيف، بمخيم الزعتري، على شرف كوادر المستشفيين الميدانيين المغربي والفرنسي، بمناسبة نجاح حملة التلقيح التي نظمتها للأطفال اللاجئين السوريين بالمخيم. وعبرت دومينيك هايد ممثلة (اليونيسيف) في الأردن، خلال هذا الحفل الذي حضره عبد الواحد سوهيل وزير التشغيل والتكوين المهني المغربي على هامش زيارته للمستشفى المغربي، والسفير المغربي لدى الأردن، الحسن عبد الخالق، عن امتنانها للملك محمد السادس على مبادرته بإقامة مستشفى ميداني لخدمة اللاجئين السوريين.

وجرى خلال الحفل تبادل الهدايا بين دومينيك هايد، والطبيب الرئيسي للمستشفى المغربي البروفسور مولاي الحسن الطاهري، الذي تسلم من المسؤولة الأممية لوحة تذكارية تحمل بصمات أطفال سوريين استفادوا من حملة التلقيح، وذلك اعترافا بالخدمات القيمة التي يقدمها المستشفى المغربي للاجئين السوريين.

يذكر أن عدد اللاجئين السوريين بمخيم (الزعتري)، الذين استفادوا من خدمات المستشفى المغربي بلغ، إلى غاية يوم أول من أمس الخميس، نحو 16 ألف لاجئ، أي ما يناهز نصف هؤلاء اللاجئين.