«أرامكو السعودية» توقف التعامل مع «تايكو» الأميركية بعد إدانتها بدفع رشى

بعد أن أدانتها وزارة العدل الأميركية

TT

أعلنت «أرامكو السعودية» مساء أمس أنها قررت إيقاف العمل مع شركة «تايكو» الأميركية المتهمة بدفع رشى للفوز بعقود مع شركة «أرامكو» كبرى شركات النفط العالمية.

وقالت «أرامكو» أمس إنها «أوقفت على الفور كل تعاملاتها مع شركة (تايكو)»، وأضافت «أرامكو» أنها «بدأت فورا تحقيقا موسعا ودقيقا في الموضوع للتثبت مما ذكر حول تورط أي من موظفي الشركة في ذلك».

وقالت أرامكو إنها «ستطبق إجراءات غاية في الصرامة والشدة نحو أي موظف قد يثبت تورطه في مثل هذه الأعمال الدخيلة على ما درج عليه موظفو الشركة من التزام قوي بأعلى المعايير الأخلاقية والمهنية والقانونية في أعمالهم».

وفي تصريح تلقته «الشرق الأوسط»، قالت «أرامكو» إنها اطلعت ببالغ الاستياء على التقارير المتعلقة بتورط شركة «تايكو» في تقديم رشى إلى موظفين في عدة جهات وشركات في أنحاء العالم شملت «أرامكو السعودية» في وقت ما بين عامي 2003 و2006.

وأكدت «أرامكو السعودية» «أنها ترفض بشدة مثل هذه الأمور، فإنها تتعامل مع مثل هذه القضايا ببالغ الحزم، ولا تسمح بأي تساهل فيها، وقد أوقفت الشركة على الفور كل تعاملاتها مع شركة (تايكو)».

وقالت إن لديها نظاما فعالا لمنع تضارب المصالح وضمان التقيد بأخلاقيات عمل رفيعة ملزمة لكل موظف في الشركة في كل ما يؤديه من أعمال، كما أن لديها أيضا نظاما آخر يطبق على كل مقاول ومقاول من الباطن ومورد يتعامل مع الشركة يلزمهم بالقيم الأخلاقية والقانونية في التعاملات، مما ساعد «أرامكو السعودية» على الوفاء بالتزامها الراسخ بأعلى معايير النزاهة في كل أعمالها.

يذكر أن شركة «تايكو» الأميركية وافقت على دفع غرامة قدرها 26 مليون دولار لوزارة العدل الأميركية ولجنة الأوراق المالية، وذلك على خلفية اعترافها بالتهم المقدمة التي تضمنت تقديم رشى لمسؤولين بشركة «أرامكو السعودية». واتفقت «تايكو إنترناشيونال» على دفع 26.8 مليون دولار لتسوية تهم أميركية بأنها دفعت رشى إلى مسؤولين في حكومات أجنبية وقدمت بيانات مضللة بشأن تلك المدفوعات في انتهاك لقانون محاربة الفساد الخارجي.