قال راشد الغنوشي رئيس حزب النهضة الإسلامي الذي يقود التحالف الحكومي في تونس مساء أول من أمس، إنه يؤيد توسيع الحكومة لإدارة تونس حتى الانتخابات القادمة في الوقت الذي تطالب فيه قوى معارضة بتشكيل حكومة جديدة. وقال الغنوشي لقناة «تونس وورلد تي في» الخاصة إنه «سيكون من المفيد توسيع الوفاق بضم تشكيلات ما بعد الثورة مثل الحزب الجمهوري الذي بدأنا الحوار معه».
وأضاف الغنوشي الذي يقود حزبه منذ انتخابات 23 أكتوبر (تشرين الأول) 2011 ائتلافا حكوميا يضم حزب المؤتمر من أجل الجمهورية (يسار قومي)، والتكتل من أجل العمل والحريات (يسار وسط)، أن «الحزب الجمهوري حليف محتمل».
وردا على سؤال بشأن مدى استعداد حزبه للتخلي عن وزارات أساسية لحلفاء محتملين، قال الغنوشي إن كل شيء «قابل للتفاوض». وأوضح أنه «عبر الحوار يمكن أن نصل إلى كل شيء ووزارات السيادة لا تشكل خطا أحمر بالنسبة للنهضة»، في الوقت الذي تطالب فيه قوى معارضة على وجه الخصوص بتعيين شخصيات «مستقلة» في وزارات الداخلية والعدل والخارجية التي يتولاها حاليا وزراء من النهضة.
ولكن الغنوشي أكد في المقابل أنه لا مجال للحوار مع رئيس حزب «نداء تونس» الباجي قائد السبسي الذي تشكل قبل شهرين ويطرح نفسه بديلا للنهضة.
وتأتي تصريحات الغنوشي وسط أجواء من التوتر، حيث تطالب المعارضة بتشكيل حكومة جديدة قبل 23 أكتوبر بمناسبة مرور سنة على انتخاب المجلس الوطني التأسيسي المكلف بصياغة دستور جديد لتونس.