رفض السرسك دعوة «برشلونة» لحضور مباراة الكلاسيكو يثير جدلا في غزة

القطاع بين مؤيد ومعارض

TT

ينشغل الغزيون كثيرا بتداعيات دعوة فريق برشلونة الإسباني للأسير الفلسطيني المحرر محمود السرسك لحضور مباراة الكلاسيكو، بينه وبين فريق ريال مدريد، وذلك في أعقاب رد الفعل العربي الغاضب في أعقاب قرار الفريق تكريم الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، الذي كان مختطفا لدى حركة حماس، لحضور نفس المباراة.

وعلى الرغم من أن كثيرا من النشطاء والهيئات الشبابية قد دعت إلى مقاطعة فريق برشلونة في أعقاب دعوة شاليط، إلا أن حدة الغضب الفلسطيني قد كسرت في أعقاب توجيه الدعوة للسرسك ومسؤولين فلسطينيين آخرين، رغم أن دعوة السرسك نفسها ما زالت تحدث جدلا كبيرا في الأوساط الفلسطينية.

فقد أعلن السرسك نفسه أنه لن يحضر المباراة في حال حضرها شاليط. وأضاف أنه سيرفض دعوة برشلونة لحضور مباراة الكلاسيكو نظرا لأنه لن يضحى بتاريخه وبمعاناة شعبه على مدار السنوات الماضية وبمعاناة الأسرى في السجون الإسرائيلية من أجل حضور مباراة لكرة القدم يكرم على هامشها الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط. وقال حسن أحمد، أحد مشجعي فريق «برشلونة»، إنه يؤيد قرار السرسك بعدم التوجه لحضور المباراة، مشيرا إلى أنه في الوقت الذي قرر فيه الفريق تكريم شاليط، فإنه يكتفي بدعوة السرسك لحضور المباراة فقط.

يذكر أن «برشلونة» أصدر بيانا نفى فيه أن يكون قد وجه الدعوة لشاليط. وقال «إن شاليط بادر بطلب حضور المباراة التي تتزامن مع وجوده في إسبانيا. وقد وافقنا على الطلب كما وافقنا على طلب فلسطيني لحضور المباراة».

وأكد أنه توقف عن تشجيع فريق برشلونة في أعقاب قراره بتكريم شاليط. من ناحيته قال سامي عودة، الطالب الجامعي إن حضور السرسك، كصاحب أطول إضراب مفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال في هذه المباراة سيجعل وسائل الإعلام الأوروبية تسعى للتعرف على الممارسات القمعية التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال.

من ناحيته قال خليل أبو سمحة إنه لا توجد أية شبهة للتطبيع في حضور السرسك مباراة الكلاسيكو، على اعتبار أنه ليس مطلوبا منه أن يجلس بجوار شاليط أو في معيته. ويذكر أن هناك نسبة كبيرة من المؤيدين لفريق برشلونة في قطاع غزة.