ترحيب بإعلان تشكيل «القيادة المشتركة للمجالس العسكرية الثورية»

المقداد لـ «الشرق الأوسط» : ينقصنا الكثير للتفاعل على الأرض وتلبية احتياجات الناس والمقاتلين

TT

رحب معارضون سوريون بإعلان تشكيل «القيادة المشتركة للمجالس العسكرية الثورية» التي تضم جانبا كبيرا من القوى الفاعلة على الأرض في مختلف المحافظات السورية، وذلك بحضور عدد من القيادات السياسية والروحية للثورة في الداخل والخارج.

وأكد الناطق باسم المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر، لؤي المقداد، ترحيب المعارضة السورية «بأي جهد لتوحيد الكتائب والمجالس العسكرية في الداخل»، متمنيا على جميع الفصائل والكتائب «التعاون في ما بينها بشكل وثيق بغية تحقيق النصر على النظام».

وإذ شدد المقداد في اتصال مع «الشرق الأوسط» على أهمية «التواصل بين الكتائب المقاتلة والقادة الميدانيين»، أشار إلى أنه «ما زال ينقصنا الكثير للتفاعل على الأرض وتلبية احتياجات الناس والثوار المقاتلين في الداخل»، مجددا تأكيده «اننا نضع يدنا بيد جميع المساهمين ببذل جهود وطنية لتحرير سوريا من النظام». ودعا إلى «تفعيل التنسيق بين جميع الكتائب المقاتلة لتحقيق النصر»، مشددا على وجوب «ألا تكون الخطوات الآيلة لتوحيد الصفوف مجرد إعلانات للظهور في الإعلام من غير فعالية تُذكر على الأرض».

وتشكلت القيادة المشتركة، بحسب بيانها الأول، وفق هيكلية تعتمد على ثلاثة مستويات رئيسية للقيادة تتكون من القيادة العامة، ومكتب التنسيق والارتباط، والمجالس العسكرية لكل المحافظات السورية. ودعت القيادة المشتركة كل القوى الثورية والعسكرية في سوريا للانضمام إليها والعمل المشترك من أجل «خدمة الثورة والشعب وإسقاط النظام».

وعن عمل مكتب التنسيق والارتباط، أوضح مصدر قيادي في الجيش السوري الحر لـ«الشرق الأوسط» أن مهمته «الربط بين جميع القوى العاملة على الأرض من جهة، والربط بين هذه القوى والقيادة العامة»، مشيرا إلى أن «العمل العسكري على الأرض يحتاج إلى تواصل دائم، مما يجعل مهمة مكتب التنسيق والارتباط فاعلة». ولفت المصدر القيادي إلى أن جهود توحيد الصف العسكري في الداخل «تأتي نتيجة التطورات المستمرة على صعيد العمل العسكري، ونشاط الثورة الدائم لجهة انضمام مقاتلين جدد ومنشقين عن الجيش النظامي».

من جهته، أشار رئيس مكتب التنسيق والارتباط في القيادة المشتركة للمجالس العسكرية الثورية، ماهر النعيمي، إلى أن القيادة المشتركة «تهدف إلى بناء عمل مؤسساتي متكامل يحتضن كل أطياف الشعب السوري وصولا إلى دولة حرة مدنية»، موضحا في حديث لقناة «الجزيرة» أن «الخطط العسكرية سيتم إعدادها عبر قيادة مركزية وقيادات فرعية في كل المحافظات لإنهاء النظام القائم مهما كلف الثمن».

وأكد النعيمي أن المجالس الثورية العسكرية التي انضمت إلى التشكيل الجديد «تمثل كل المحافظات السورية»، مشيرا إلى أن «ما لا يقل عن 80 في المائة من الحراك العسكري والقوى الفاعلة على الأرض انضموا إلى القيادة المشتركة». وأعلن أن «القيادة الجديدة مفتوحة لكل الفصائل لمواجهة النظام»، مشددا على وجوب التوحد والتنسيق بين القوى المختلفة «لتصبح كل القوى العسكرية والثورية صفا واحدا على الأرض». وأضاف «القيادة الجديدة تتسع لكل القوى الثورية والعسكرية، والأبواب مفتوحة لكل الضباط وصف الجنود للانضمام إلى تلك المجالس للدفاع عن أبناء الشعب وإسقاط النظام».