النجيفي يبدأ زيارة «حزبية» إلى تركيا.. والمالكي يريد «دعوة رسمية» لحل المشاكل العالقة

مستشار حكومي لـ «الشرق الأوسط»: لا أسباب سياسية وراء عدم تلبية رئيس الوزراء دعوة أردوغان

TT

اعتبر المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أنه «ليست هناك أسبابا سياسية» وراء اعتذار المالكي عن عدم تلبية الدعوة التي وجهها إليه رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان لزيارة تركيا. وقال علي الموسوي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «رئيس الوزراء وجه رسالة اعتذار لنظيره التركي رجب طيب أردوغان وذلك لازدحام جدول مواعيده بالتزامن مع الاحتفالات التي سيحييها حزب العدالة والتنمية»، نافيا أن «يكون الأمر يحمل أبعادا سياسية، بل العكس هو الصحيح حيث تم التعامل مع الدعوة التركية بإيجابية من قبل المالكي والحكومة العراقية».

وأوضح الموسوي أن «الدعوة الموجهة للمالكي وإن كانت لحضور مناسبة حزبية إلا أنه لو جرت تلبيتها لكان لها بعد سياسي لا سيما في ظل ظروف العلاقة بين البلدين إلا أن الوقت ليس ملائما لتلبيتها في الوقت الحاضر». وبسؤاله عن عدم إيفاد المالكي ممثلا عنه، سواء كان حزبيا أم حكوميا، لحضور مؤتمر حزب أردوغان، قال الموسوي إن الدعوة «شخصية».

بدوره، قال علي العلاق، رئيس كتلة حزب الدعوة الذي يترأسه المالكي، في تصريحات إن العراق ينتظر فرصة أخرى لتبادل الزيارات لحل المشاكل بين البلدين. وأضاف العلاق أن الحكومة الاتحادية ردت بإيجابية على الدعوة المقدمة إلى رئيس الوزراء نوري المالكي من نظيره التركي. وأضاف، في هذه الدعوة كانت هناك فرصة لترطيب الأجواء بين الطرفين، لكن حجم المشاكل بين البلدين يستدعي وقفة مسؤولة، لأن المناسبة المدعو بها المالكي ليست دعوة حكومية وإنما دعوة حزبية بصفته الأمين العام لحزب العدالة والتنمية.

من جهته لبى رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي دعوة مماثلة تلقاها من أردوغان. وقال القيادي في القائمة العراقية المقرب من النجيفي، محمد الخالدي، في تصريحات إن «رئيس البرلمان سيلتقي على هامش الزيارة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان وعددا من المسؤولين في الحكومة التركية لبحث القضايا المشتركة بين البلدين».

وكان المالكي وأردوغان تبادلا الاتهامات بشأن سياسة بلديهما فيما يجري في المنطقة من أحداث. فأردوغان اتهم وبشكل واضح رئيس الوزراء العراقي بأنه يدير سياسة طائفية في العراق. من جهته، اتهم المالكي تركيا وأردوغان بالتدخل السافر في شؤون العراق والمنطقة. كما أثارت زيارة وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إلى مدينة كركوك خلال شهر أغسطس (آب) الماضي استنكارا واسعا من قبل الحكومة العراقية. فقد اعتبر الناطق الرسمي باسم الحكومة علي الدباغ في بيان رسمي الزيارة بأنها «تجاوز خطر على سيادة العراق» محملا إقليم كردستان التي سمح بها تبعاتها فيما اعتبرت وزارة الخارجية العراقية الزيارة انتهاكا للأعراف الدبلوماسية وتدخلا في شؤون العراق واستهانة بسيادته.