السودان والولايات المتحدة يعربان عن أهمية تطبيع العلاقات بين بلديهما

فرنسا ترحب بالاتفاق الذي وقعته الخرطوم وجوبا

TT

أعرب السودان والولايات المتحدة الأميركية عن أهمية تطبيع وتعزيز العلاقات بينهما. جاء ذلك خلال اجتماع علي أحمد كرتي وزير الخارجية السوداني ونظيرته الأميركية هيلاري كلينتون أول من أمس، على هامش الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السودانية (سونا) أمس.

وأشادت كلينتون بـ«حكمة القيادتين في جمهوريتي السودان وجنوب السودان» التي أدت للتوصل إلى الاتفاقات التي وقعتها الدولتان مؤخرا في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، مشيرة إلى ضرورة العمل على حل ما تبقى من قضايا بين جمهوريتي السودان وجنوب السودان.

وقالت وكالة الأنباء السودانية إن الوزيرة الأميركية أعربت عن شكرها لحكومة السودان لحماية السفارة الأميركية وطاقمها في الخرطوم أثناء المظاهرات التي استنكرت الفيلم المسيء للرسول، معربة عن أهمية بذل الجهود المشتركة لتطبيع العلاقات بين البلدين بما يخدم مصالح شعبيهما.

من جانبه، دعا كرتي الولايات المتحدة الأميركية إلى الوفاء بالوعود التي قطعتها من قبل لمساعدة السودان والتي تتلخص في رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ورفع العقوبات الأحادية.

يذكر أن واشنطن أدرجت السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب في عام 1993 وفرضت عقوبات اقتصادية عليه في عام 1998.

وفي باريس، رحبت فرنسا بالاتفاق الذي وقعه السودان وجنوب السودان، معتبرة أنه «تقدم لافت» في «تطبيع» العلاقات بين البلدين، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أمس.

وقال فانسان فلورياني مساعد المتحدث باسم الخارجية الفرنسية إن «فرنسا ترحب بهذا التقدم اللافت في حل المسائل العالقة، وخصوصا في شأن المنطقة المنزوعة السلاح وقضية النفط».

وأضاف المتحدث في بيان: «إنها مرحلة أساسية في تطبيع العلاقات السياسية بين الدولتين».

ووقع قادة السودان وجنوب السودان يوم الخميس الماضي سلسلة اتفاقات تعاون وأمن تم التوصل إليها ليلا في ختام أربعة أيام من المفاوضات الماراثونية في أديس أبابا، لكن الخرطوم وجوبا لم تتفقا على المسائل الحساسة المتعلقة بوضع منطقة أبيي المتنازع عليها وترسيم حدودهما المشتركة والعالقة منذ استقلال جنوب السودان في يوليو (تموز) 2011 والتي كادت تتطور إلى حرب بين البلدين في الربيع.

واعتبر المتحدث أنه «ينبغي الحفاظ اليوم على دينامية التعاون لضمان التنفيذ الجيد للاتفاق وتسوية آخر القضايا العالقة. وفي هذا السياق، فإن توصيات لجنة الخبراء حول وضع أبيي يجب أن تتيح للجانبين التوصل إلى حل دائم».