السنيورة يتهم النظام السوري بمحاولة إغراق لبنان معه

حزب الله يستغرب الحماسة لحرب عربية ضد سوريا وليس ضد إسرائيل

فؤاد السنيورة
TT

رأى رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق، النائب فؤاد السنيورة، أن «الانتفاضة في سوريا وصلت إلى حالة محزنة جدا حيث أصبح وقوع أكثر من 150 ضحية يوميا خبرا منتظما في نشرة الأخبار». وقال في تصريح له «إن دخول بعض العناصر الإسلامية في الصراع، رغم أنها محدودة، هو في الواقع نتيجة عدم إحراز تقدم في تحقيق أهداف الانتفاضة، واليوم، وعلى أبواب الحرب الأهلية تقريبا، التي سببها إصرار النظام السوري على استخدام العنف وتأجيجه لإحداث الانقسام بين مكونات الشعب السوري، فإن الفرصة تتقلص يوميا لعودة سوريا مستقرة وذات سيادة وموحدة»، لافتا إلى أن «تداعيات الزلزال السوري تظهر في لبنان، أولا لأن المنطقة في حالة من التحول وجميع خطوط الصدع في الشرق الأوسط تتحرك وتتصادم في لبنان، وفيما يغرق النظام في سوريا، فإنه يحاول أن يُغرق لبنان معه، والتسجيلات في قضية الوزير السابق ميشال سماحة (إدخال متفجرات إلى لبنان) هي ليست إدانة لرأس المخابرات في سوريا بل لرئيس النظام السوري نفسه على الأرجح».

ورأى السنيورة أن «سياسة النأي بالنفس التي انتهجتها هذه الحكومة لا يمكن أن تكون السبب الوحيد لوجودها، وما زاد (الطين بلة) التصريحات الأخيرة للحرس الثوري الإيراني التي هدّد فيها بوضوح برد لحزب الله من لبنان في حال تعرضت إيران لهجوم، في حين لم يصدر أي بيان أو توضيح عن الحكومة أو أي من مكوناتها حول السبب الذي يدفع أي شخص إلى اتخاذ قرار نيابة عن جميع اللبنانيين بتحويل بلادهم إلى قاعدة انطلاق وخط دفاع أمامي عن حق إيران في الحصول على النووي».

ومن جانبه، استغرب نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله، الشيخ نبيل قاووق، كيف أن «العرب الذين لم يقدموا للمقاومة في فلسطين رصاصة واحدة هم الأكثر حماسة لحرب عربية ضد سوريا». وسأل قاووق «ما هو سبب الحماسة لحرب عربية ضد سوريا وليس ضد إسرائيل؟ لماذا هذا الإنفاق المالي وهذا التسلح العسكري ضد سوريا ولا يكون ضد إسرائيل؟! لماذا الذين يسلحون المعارضة في سوريا لا يسلحون المقاومة في فلسطين؟». ورأى أن «الذين يعرقلون وقف إطلاق النار في سوريا هم الذين يتحملون المسؤولية الأخلاقية والتاريخية باستمرار نزيف الشعب السوري». وقال «المسؤولية في استمرار نزيف الدم في سوريا تقع على الدول التي لا تزال تحرض وتسلح وتمول لتأجيج نار الفتنة، ومهما كانت الضغوطات الإعلامية والسياسية فإننا في حزب الله ستبقى وجهة سلاحنا باتجاه إسرائيل».