إسلاميون باكستانيون يطالبون بفرض حظر دولي على التجديف

كراتشي: الآلاف يتظاهرون احتجاجا على الفيلم المسيء

TT

طالب إسلاميون في مدينة كراتشي، أكبر المدن الباكستانية أمس بسن قانون دولي يحظر التجديف، وذلك خلال احتجاج ضد فيلم من إنتاج أميركي اعتبر مسيئا للإسلام. وتجمع عدة آلاف من الناس في حي بوسط المدينة حاملين لافتات كتب عليها: «لا يمكن التسامح مع ازدراء النبي محمد». ودعا رجل الدين البارز المفتي منيب الرحمن لمعاقبة نيقولا باسيلي نيقولا، المسيحي القبطي الذي يقف وراء إنتاج فيلم «براءة المسلمين» المسيء للنبي. وقال رحمن في الوقت الذي كان يردد فيه المتظاهرون شعارات مناهضة للولايات المتحدة، «مطلبنا هو أنه يجب سن قانون دولي يمنع التجديف». وقد سمحت السلطات الباكستانية بالاحتجاج بعد أن تلقت ضمانات من جماعات إسلامية بأن المظاهرة ستكون سلمية. وأودت أعمال العنف خلال الاحتجاجات التي اندلعت الأسبوع الماضي في باكستان بحياة 23 شخصا. وخرج الآلاف إلى شوارع كراتشي أمس في احتجاج جديد على الفيلم الأميركي المسيء للإسلام، حسب ما ذكرت الشرطة وشهود عيان. وارتدى المتظاهرون الذين من بينهم نشطاء من جماعة «سني تحريك» الدينية المتشددة عصابات رأس خضراء وبيضاء أثناء سيرهم في شارع محمد علي جناح الرئيسي في المدينة بينما قام بعضهم بالدوس على العلم الأميركي. وهتفوا بشعارات من بينها «اشنقوا منتج الفيلم الأميركي» و«أرواحنا فداك يا رسول الله». وفي كلمة أمام المتظاهرين قال المفتي منيب الرحمن القائد الديني البارز، «ندين بشدة هذا الفيلم المسيء للإسلام» داعيا إلى فرض حظر عالمي على إهانة «جميع الأنبياء والرسل». وقال شفيق أحمد ضابط الشرطة البارز في كراتشي إن «15 ألف متظاهر على الأقل شاركوا في الاحتجاج، بينما زعم منظمو المظاهرة أن (الملايين) شاركوا فيها». وعززت الشرطة إجراءاتها الأمنية قبل المظاهرة بينما تم نشر قوات الشرطة شبه العسكرية. وأثار فيلم «براءة المسلمين» الذي بثت مقتطفات منه على الإنترنت موجة من الغضب في عدد من الدول الإسلامية. وشهدت باكستان أسوأ أعمال العنف الجمعة الماضي عندما تظاهر أكثر من 45 ألف شخص معظمهم من الأحزاب الدينية اليمنية. وقتل 21 شخصا على الأقل وأصيب 229 آخرين معظمهم في اشتباكات مع الشرطة الباكستانية.