المعلم يؤكد من نيويورك رفض إجراء انتخابات رئاسية في سوريا قبل 2014

التقى فيلتمان والإبراهيمي.. ويلقي خطاب بلاده أمام الجمعية العامة اليوم

TT

أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم خلال زيارته إلى نيويورك رفض النظام السوري إجراء انتخابات رئاسية قبل عام 2014، قائلا: «دستورنا لا يسمح بذلك». وفي مقابلة مع موقع «المونيتر» الإخباري نشرت أمس، قال المعلم إن بلاده على «استعداد للعمل» مع المبعوث العربي - الدولي الأخضر الإبراهيمي، على الرغم من أن الإبراهيمي لم يقدم خطته حول إنهاء النزاع في سوريا بعد. وأجرى المعلم لقاءات واسعة في نيويورك منذ يوم الأربعاء الماضي قبل أن يلقي خطاب بلاده أمام الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة اليوم. والرسالة الرسمية من النظام السوري للعالم ترتكز على مواجهة من تسميهم بـ«الإرهابيين»، أي المعارضة المسلحة، في سوريا، وتحاول أن تغير الإطار الذي يتم الحديث عنه في سوريا من ثورة إلى نزاع مسلح. ومن تصريحات المعلم ولقاءات الوفد السوري في نيويورك، يبدو أن التركيز على الجانب العسكري للمعارضة بالإضافة إلى التعبير عن الاستعداد للتعاون مع الإبراهيمي من دون اتخاذ خطوات ملموسة، هو المسار الذي تعتمده الحكومة السورية في التعامل مع الضغوط المتصاعدة عليها.

وكرر المعلم اتهاماته لـ«دول في المنطقة»؛ منها تركيا والسعودية وقطر، بدعم المعارضة السورية، قائلا: «لو كان إنهاء العنف بيد الحكومة السورية، أؤكد لكم لحدث ذلك منذ أمس»، من دون الإشارة إلى القصف اليومي على المناطق السكانية في البلاد. ووجه انتقادا شديدا لتركيا، معتبرا أن الحكومة التركية «هي تسبب إسالة الدماء». كما أنه انتقد الولايات المتحدة التي اتهمها بتقديم الدعم العسكري للمعارضة، معتبرا أن «أجهزة الاتصالات هي جزء من الجيش.. إنها مساعدة عسكرية». وتصر الحكومة السورية على أنها تريد حلا سياسيا، ولكن ترفض تطبيق أية بنود من المقترحات الدولية لحل الأزمة. وقال المعلم إنه عندما التقى الإبراهيمي في نيويورك أول من أمس، «أكدت له استعدادنا للعمل معه». والتقى الإبراهيمي في نيويورك مع المعلم بالإضافة إلى وزراء خارجية دول معنية بالملف السوري خلال الأسبوع الماضي للتشاور. وأفادت وكالة الأنباء السورية أن «الجانبين اتفقا على استمرار التشاور والتنسيق سواء عبر التواصل الجاري بشكل مباشر أم عبر مكتب الإبراهيمي بدمشق.. وخلال اللقاء، جدد المعلم ترحيب سوريا بأي جهود بناءة يبذلها الإبراهيمي، وأكد تقديم كل التسهيلات له لإنجاز مهمته».

وبينما رحب المعلم بمقترح عراقي طرحه وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري للتفاوض بين المعارضة والحكومة السورية في المقابلة، وجاء ذلك خلال لقاء الوزيرين في نيويورك أيضا، فقد عبر عن عدم توقعه نجاح المبادرة، قائلا إن «المعارضة ترفض» المشاركة في الحوار. وكان من اللافت أن المعلم صرح للموقع الأميركي بأنه حصل على «ضمانات» من رئيس إقليم كردستان في العراق مسعود برزاني بأنه «لا يتدخل في سوريا»، على الرغم من توثيق العلاقات بين الأكراد في العراق والمعارضين الأكراد في سوريا خلال الآونة الأخيرة.

والتقى المعلم بوكيل أمين عام الأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان في نيويورك أول من أمس، حيث قدم «شرحا مفصلا عن الأوضاع في سوريا والاستهداف الذي تتعرض له بدعم من الدول التي باتت مواقفها معروفة»، حسب وكالة الأنباء السورية. ولقاء فيلتمان مع المعلم يأتي بعد مشاركته الأولى في اجتماع «مجموعة أصدقاء الشعب السوري» الذي عقد يوم الجمعة الماضي. وتسعى الأمم المتحدة إلى تنسيق الجهود الدولية في توصيل المساعدات الإنسانية داخل سوريا، بالإضافة إلى حث النظام السوري على وقف إطلاق النار وتشجيع الجيش السوري الحر على الخطوة نفسها من أجل إنجاح أية خطة دبلوماسية لوقف القتال في البلاد.