حماس تقود عمليات احتجاجية ضد إغلاق الأنفاق

اعتبرتها شريان حياة لسكان غزة وطالبت مصر بتأمين بديل لها

عمال فلسطينيون قرب نفق للتهريب في رفح قرب الحدود المصرية (أ.ب)
TT

نظمت حركة حماس، أمس، فعاليات جماهيرية في مخيم يبنا بمحافظة رفح جنوب قطاع غزة، احتجاجا على إغلاق الأنفاق. وتضمنت الفعاليات مؤتمرا صحافيا للوجهاء والمخاتير وأصحاب الأنفاق. وأقامت حركة حماس خيمة اعتصام في المكان لحين التوقف عن تدمير الأنفاق. وطالبت الجانب المصري بإيجاد بديل عن الأنفاق التي تعتبر شريان حياة لغزة، قبل تدميرها. وكانت السلطات المصرية بدأت بتدمير الأنفاق بعد الهجوم المسلح على نقطة تابعة للجيش المصري، الذي أسفر عن مقتل 16 ضابطا وجنديا مصريا. وكان العمل في الأنفاق قد تراجع بشكل كبير بفعل تلك الإجراءات. وأدى الوجود الأمني المكثف على الجانب المصري من الحدود عمليا إلى توقف حركة نقل البضائع عبر الأنفاق، على الرغم من عدم قيام الأجهزة الأمنية المصرية بهدم كثير منها. وقال أحد أصحاب الأنفاق الفلسطينيين، لـ«الشرق الأوسط»، إن شريكه المصري توقف عن التعاون معه في أعقاب انتشار إشاعة مفادها أن السلطات المصرية بصدد تمرير قانون يقضي بفرض عقوبة السجن لأكثر من 20 عاما على كل من يستخدم الأنفاق.

وأشار صاحب النفق إلى أن السياسة المصرية الجديدة أدت، عمليا، إلى توقف جميع الشركاء المصريين تقريبا، عن التعاون مع نظرائهم الفلسطينيين، منوها بأنه من دون هذا التعاون فإن تجارة الأنفاق تتوقف. وأوضح أن السلطات الأمنية المصرية تقيم الحواجز في محيط مدينة رفح المصرية، وتمنع وصول البضائع إلى الأنفاق، الأمر الذي زاد الأمور تعقيدا.

من ناحيته، ذكر موقع «قدس نت» الإخباري الفلسطيني أن هيئة «الأنفاق والحدود»، التابعة لوزارة الداخلية في حكومة غزة، أخلت، فجر الجمعة الماضي، جميع الأنفاق في منطقة رفح على الحدود بين مصر وقطاع غزة.

وأوضح المصدر أن الهيئة أمرت جميع العمال بالخروج من الأنفاق، وشددت الإجراءات الأمنية في محيطها بعد ورود معلومات عن وقوع اشتباكات مسلحة بين الجيش المصري ومسلحين في منطقة سيناء. واستدرك الموقع أن تلك الخطوة قد تكون مبادرة «حسن نية» مؤقتة من حماس ردا على الخطوة المصرية بتحسين الإجراءات على معبر رفح، وفتحه طوال أيام الأسبوع بشكل دائم.