فلسطينيو 48 يحذرون من تدهور الحكم في إسرائيل إلى الفاشية

مسيرات ومظاهرات واسعة في الذكرى 12 لشهداء انتفاضة الأقصى

TT

حذرت القيادات الوطنية للمواطنين العرب في إسرائيل (فلسطينيي 48)، من تدهور نظام الحكم في إسرائيل إلى الفاشية والأبرتهايد، خصوصا ضد العرب وضد أنصار السلام من اليهود. وقالت إن عصابات اليمين الإسرائيلي المتطرف تنقلت بين إسرائيل والضفة الغربية، وتمارس الإرهاب، وتنظم اعتداءات واستفزازات حتى ضد المسجد الأقصى المبارك.

جاء هذا التحذير في بيان أصدرته القيادات المنضوية تحت لواء «لجنة المتابعة العربية»، بمناسبة الذكرى السنوية الثانية عشرة لانطلاق الانتفاضة الفلسطينية الثانية في سنة 2000، والتي قتلت الشرطة الإسرائيلية خلالها، 13 شابا من فلسطينيي 48، وأربعة آلاف فلسطيني من الضفة الغربية وقطاع غزة. وجاء في البيان: «تحل علينا هذه الذكرى في ظل تصاعد الفاشية والعنصرية في المؤسسة الإسرائيلية الرسمية والشعبية، وفي ظل الحملات والمخططات المنهجية التي تستهدف الجماهير العربية ووجودها فوق أرض وطنها بأحيائها وأمواتها، بصغارها وكبارها.. فالمؤسسة الإسرائيلية ماضية في مخططاتها الرامية لمصادرة ما تبقى من أراض عربية واقتلاع جماهيرنا الصامدة في النقب والمثلث والجليل والمدن الساحلية، وماضية في سن القوانين العنصرية، أما مقدساتنا ورموزنا العربية والوطنية الإسلامية والمسيحية، في هذه البلاد، فشهدت في الآونة الأخيرة، اعتداءات واقتحامات متكررة من قبل قطعان المستوطنين وجهات أخرى وبمباركة رسمية».

وانطلقت أمس، مسيرات ومظاهرات في جميع البلدات التي سقط فيها شهداء، الناصرة وأم الفحم وسخنين وكفر كنا وعرابة ومعاوية وجت المثلث وكفر مندا، وأقيم مهرجان مركزي في سخنين.

وفي القدس حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية من استفزازات جديدة ضد الأقصى يعد لها القائد المتطرف في الليكود، موشيه فايغلين، الذي دعا إلى صلاة يهودية جماعية في باحة الأقصى اليوم. وقال مستشار الحركة الإسلامية لشؤون القدس والمسجد الأقصى، الشيخ علي أبو شيخه، إن ذكرى انتفاضة الأقصى ما زالت قضية مركزية ومهمة والاحتلال الإسرائيلي خلال هذه السنوات صعد انتهاكاته واعتداءاته على صعيد القدس والمسجد الأقصى، والشعب الفلسطيني ما زال يقدم الشهداء والجرحى والمعتقلين. فكما يبدو أن الاحتلال لم يتلق العبر في السابق، فعندما زادت الاقتحامات للمسجد الأقصى عام 2009، تم تنظيم اعتكاف داخل المسجد الأقصى.