ثمن الدكتور جبارة الصريصري، وزير النقل، رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الحديدية، صدور قرار مجلس الوزراء السعودي بإنشاء هيئة جديدة للنقل العام، التي من مهامها تنظيم خدمات النقل العام للركاب بين المدن وداخلها.
وأكد الصريصري أن مشروع قطار الحرمين ما هو إلا بداية لمشروعات أخرى تربط مدن المملكة بعضها ببعض، معتبرا أن مشاريع السكك الحديدية تعيش عصرها الذهبي في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، الذي يولي اهتماما كبيرا بالبنية التحتية والمشاريع في مناطق المملكة كافة، مبينا أن المشروعات المقبلة ستكون كبيرة ومتعددة تغطي مناطق المملكة.
وأشار الدكتور الصريصري إلى ما تحظى به المدينة المنورة من اهتمام خاص من خادم الحرمين الشريفين، مستدلا على ذلك بزيارته الأخيرة لطيبة الطيبة، قادما إليها من خارج المملكة للوقوف على المشروعات المنفذة، وتدشين أكبر توسعة للمسجد النبوي الشريف على مدى تاريخه. وكان وزير النقل يتحدث خلال زيارته لمحطة المدينة المنورة للقطارات، حيث اعتبر أن العمل بالمحطة يسير بالشكل السليم، وحسب البرنامج المتبع، وأشار إلى أن كل عوامل النجاح متوفرة سواء من حيث الأيدي العاملة أو المعدات، وأعرب عن توقعه بأن ينتهي العمل في محطة القطار بالمدينة العام المقبل.
وقال الدكتور الصريصري إن الهيئة الجديدة ستكون لبنة جديدة في صرح قطاع النقل، فقد سبق ذلك صدور الموافقة على الاستراتيجية الوطنية للنقل، وعلى إنشاء هيئة الخطوط الحديدية، وكذلك الموافقة على نظام النقل بالخطوط الحديدية، وقرارات تنفيذ منظومة النقل العام في مكة المكرمة وفي مدينة الرياض والقرارات التي صاحبتها في أن تتكفل الدولة بتكاليف إنشاء وتشغيل أنظمة النقل العام فيهما وباقي المدن، التي تستكمل دراستها.
وزاد الوزير بقوله: «قبل ذلك كله إقرار مشاريع السكك الحديدية العملاقة في المملكة، حيث ينفذ الآن مشروع قطار الحرمين السريع وقطار الشمال الجنوب، ويجري حاليا تصميم قطار الجسر البري الذي يربط الخليج العربي بالبحر الأحمر والجزء الذي يقع في المملكة من قطار دول مجلس التعاون».
وخلال تفقده المشروع استمع الوزير إلى شرح من مهندسي شركة «بن لادن» السعودية المنفذة للمشروع بالتعاون مع شركة «يابي مركاز» التركية، وشملت الجولة محطة القطار بالمدينة وصولا إلى محطة جدة ومرورا بمحطة مدينة الملك عبد الله الاقتصادية.