قيادي في حزب طالباني: هناك استياء من إقصاء أنصارنا وحركة التغيير من قبل حزب بارزاني

مراد لـ «الشرق الأوسط»: إنهم يطالبون بغداد بحكم الشراكة الوطنية ويرفضونه في كردستان

TT

جدد رئيس المجلس المركزي (البرلمان الحزبي) للاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني انتقاداته الشديدة إلى قيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني الحليف لحزبه حول حرمان أعضاء وأنصار الاتحاد الوطني وحركة التغيير والقوى الإسلامية والعناصر الكفئة والمستقلة من المناصب والوظائف في منطقة بهدينان (محافظة دهوك) وبعض المناطق الأخرى في حدود محافظة الموصل الخاضعة لنفوذ هذا الحزب، مشيرا إلى «أن هذا الحزب يطالب بمناصب كثيرة في محافظة كركوك وخانقين والمناطق الأخرى الخاضعة لسيطرة الاتحاد الوطني، لكنه يتغافل عن حقيقة الوضع بمناطق محافظة دهوك وبعض المناطق الكردية الخاضعة لسيطرته بمحافظة الموصل والتي يستأثر فيها بجميع المناصب والوظائف الحكومية، حتى أصبح من النادر أن تجد ولو شرطيا واحدا من أنصار الاتحاد الوطني في وظيفة حكومية هناك».

ودعا عادل مراد رئيس المجلس المركزي الذي نقل اجتماع المجلس بأعضائه المائة هذه المرة إلى كركوك «قيادة الحزب الحليف إلى إعادة النظر بمواقفه من الأحزاب والقوى الأخرى بكردستان، والسماح لها بالمشاركة الحقيقية، فليس معقولا أن تطالب قيادة هذا الحزب بغداد بالتزام حكم الشراكة الوطنية، في وقت تستأثر فيه بحكم منطقة واسعة من كردستان من دون إشراك الآخرين» وأشار إلى «أن للاتحاد الوطني وكذلك الأحزاب الأخرى وجودا مهما في تلك المناطق الخاضعة لنفوذ الحزب الديمقراطي، وبحسب الاستحقاق الانتخابي يفترض أن تكون هناك فرص لأعضاء وأنصار الأحزاب الأخرى للمشاركة بإدارة شؤون تلك المناطق، ولا نقول: إنه بحكم الاتفاق الاستراتيجي الموقع بيننا وبينهم يفترض أن نكون مشاركين معهم في حكم وإدارة جميع مناطق كردستان».

وفي حين ثمن رئيس المجلس المركزي اللقاء الذي جرى بين الرئيس جلال طالباني ورئيس حركة التغيير نوشيروان مصطفى واعتبره لقاء تاريخيا أثار ارتياح الكثير من الأوساط السياسية والاجتماعية والثقافية بكردستان وعموم العراق، أكد «أن المصالحة بين الحزبين ستؤدي إلى تدعيم التجربة الديمقراطية في الإقليم، ولن تكون على حساب أي طرف آخر، ونأمل بأن تسهم الأجواء الإيجابية بين الاتحاد والتغيير في تدعيم المطلب الملح جماهيريا وهو تشكيل تحالف وطني موسع يضم إلى جانب الحزبين الرئيسيين الاتحاد والبارتي (الديمقراطي الكردستاني) بقية الأحزاب والقوى الكردستانية للنزول في الانتخابات البرلمانية القادمة بجبهة موحدة، وفيما يتعلق بإقليم كردستان فإن الأبواب مفتوحة لتشكيل تحالفات جديدة نأمل أن تغير الواقع الحالي باتجاه المزيد من الإصلاحات والقضاء على الفساد والمشكلات الحياتية الأخرى التي تواجه المواطنين».

وحول أسباب انتقال اجتماع المجلس المركزي إلى كركوك قال مراد «لقد اتخذنا قرارا في المجلس بعقد الاجتماعات الشهرية الدورية في مناطق متفرقة من كردستان، فعقدنا الاجتماع الأول في أربيل والثاني بدهوك وهذا الاجتماع عقدناه في كركوك، وسنعقد الاجتماعات القادمة في خانقين وسنجار وغيرها، والهدف من ذلك هو الاطلاع على مشاكل المناطق المختلفة بكردستان وتأشير احتياجاتها وتفقد أحوالها من المشاريع التنموية، وكان اجتماع كركوك مفيدا جدا، حيث أكدنا خلاله وبحضور المحافظ على أهمية تنفيذ المادة 140 من الدستور وسد جميع الثغرات في هذه المادة بما يعجل من عملية انتقالها إلى المراحل اللاحقة للتطبيع، فهذه المادة تشكل أقصى طموحات الشعب الكردي ولم يعد الصمت ممكنا ومقبولا تجاه وقف تنفيذ هذه المادة».

وحول العلاقة مع مكونات المحافظة قال مراد «سنسعى في الفترة القادمة إلى تعميق العلاقات بشكل أكبر مع الإخوة التركمان، فهم سكان أصلاء في المحافظة، وهم والكرد يشكلان ضلعين أساسيين في التكوين الديموغرافي للمحافظة مع بعض العرب الذين سكنوا المحافظة قبل حكم البعث، فغالبية العرب القاطنين حاليا هم من الوافدين الذين يفترض أن يعودوا إلى ديارهم، ويتركوا المدينة لسكانها الأصليين من الكرد والتركمان والعرب والكلد وآشوريين ليقرروا مصيرهم».