مصور صحافي في وفد نجاد إلى نيويورك طلب اللجوء السياسي في أميركا

محاميه أكد أن موكله موجود في مكان مجهول وأن نظام طهران طلب منه أشياء لا يريد فعلها

TT

كشفت تقارير صحافية أمس أن مصورا تلفزيونيا جاء إلى مدينة نيويورك الأسبوع الماضي بصحبة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد انشق، وطلب اللجوء السياسي في الولايات المتحدة.

ونقلت التقارير عن بول دويارا محامي المصور الإيراني حسن غل خانبان، أنه تم توكيله لتقديم المساعدة القانونية للمصور. وحسن غول خانبان، كان جزءا من الوفد المكون من 140 شخصا، رافق الرئيس الإيراني إلى نيويورك. وقال المحامي دويارا إن موكله حسن غول خانبان «لم يعد» مع الوفد الإيراني، واختفى «في مكان مجهول». وأضاف المحامي: «يريد النظام منه القيام بأشياء قال: إنه لم يرد أن يقوم بها. وأعرب (خانبان) عن قلقه بأن هذا سيجعله عرضة لمشاكل إذا عاد إلى إيران، وسينظر إليه كغير مؤيد كامل للنظام، وسيستهدف، وسيعاقب بسبب ذلك».

ولم يفصح المحامي عن كيفية هروب خانبان، وقال: إن خانبان كان «مصورا منذ فترة طويلة» للرئيس الإيراني. وقال المحامي: «نحن نعلم جيدا أنه إذا قرر النظام الإيراني معاقبتك، سوف يعني هذا أشياء كثيرة منها تعذيبك، وقتلك، واختفاء عائلتك». وقال المحامي إن عائلة خانبان كانت في إيران، لكنها غادرت مؤخرا، ويتوقع أن تقدر على الحضور إلى الولايات المتحدة بعد أن يحصل خانبان على إذن السلطات الأميركية بالبقاء. لكن، رفض المحامي أن يكشف أين توجد العائلة الآن، لكنه قال: إنها تتكون من زوجة وابنين.

وقالت صحيفة «نيويورك ديلي نيوز» إن الرئيس الإيراني كان يرافقه وفد من 140 شخصا. وكانوا ينزلون في فندق «واريك» الراقي بالقرب من مبنى الأمم المتحدة. وإنه، بسبب الحصار الدولي الاقتصادي على إيران: «اشترى الوفد كميات كبيرة من الشامبو، والأحذية، والصابون، والفيتامينات وأشياء أخرى».

وقال المحامي إن التصديق على أوراق موكله يمكن أن يتم خلال ستة شهور، حسب قوانين الهجرة والجوازات الأميركية. وإنه يتوقع الموافقة على طلب اللجوء السياسي. وكان الرئيس الإيراني أثار اهتمام الإعلام الأميركي، خاصة إعلام نيويورك، خلال فترة إقامته، وتابع الإعلام تحركاته وجولات أعضاء في الوفد في أنحاء نيويورك، والمظاهرات العدائية التي كانت تقف أمام فندق «واريك». ورسميا، تحدث الرئيس إلى كثير من وسائل الإعلام، وألقى خطابا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، لم ينتقد فيه فقط الولايات المتحدة، ولكن، أيضا، الحضارة الغربية. وفي الخطاب، شن هجوما عنيفا على الثقافة الغربية، وقدم اقتراحات ليس فقط لتغيير نظام الأمم المتحدة ومجلس الأمن، ولكن لتغيير النظام العالمي الذي قال: إن «قوى الاستكبار» تسيطر عليه.