القضاء الروسي يمنع عرض الفيلم المسيء للإسلام

مظاهرة عارية للطلاب للاحتجاج على الفيلم في الفلبين

TT

منعت محكمة في موسكو أمس بث فيلم «براءة المسلمين» المسيء للإسلام معتبرة أنه «متطرف»، كما أعلنت ناطقة باسمها. وقالت الناطقة باسم المحكمة لوكالة الصحافة الفرنسية إن النيابة العامة الروسية «طلبت الاعتراف بالطابع المتطرف لفيلم (براءة المسلمين). وتمت تلبية هذا الطلب» من قبل محكمة تفيرسكوي في موسكو. وحظر القاضي هذا الفيلم المسيء للإسلام على كافة أراضي اتحاد روسيا معتبرا أن «مضمونه يحرض على الكراهية الدينية» كما أوضحت الناطقة باسم النيابة مارينا غريدنيفا بحسب ما نقلت عنها وكالات الأنباء الروسية. وأضافت أن وزارة العدل الروسية ستدرج هذا الفيلم على لائحة الأعمال المتطرفة في روسيا بعد دخول قرار المحكمة حيز التنفيذ. وقد تسبب الفيلم بموجة عنف مناهضة للأميركيين منذ منتصف سبتمبر (أيلول) في العالم العربي ودول أخرى. وهناك نحو 800 من الأعمال «المتطرفة» محظورة في روسيا حتى الآن بحسب لائحة أعدتها وزارة العدل. وهي بشكل أساسي نصوص إسلامية أو للنازيين الجدد أو قومية روسية متشددة أو معارضة للسامية.

إلى ذلك في مانيلا نظمت مجموعة مؤلفة من 25 طالبا «مظاهرة عارية» أمس داخل جامعة حكومية بالفلبين لإدانة الفيلم المسيء للإسلام الذي أثار موجة احتجاجات عنيفة في عدة دول.

وقد ارتدى الطلاب أغطية وجه فقط أثناء تظاهرهم في حرم جامعة بوليتيكنيك في مانيلا للانضمام إلى الدعوات الموجهة للحكومة بحجب الفيلم المسيء للإسلام على شبكة الإنترنت. وقال مارلي كاباز رئيس جماعة ألفا في أوميجا الأخوية الذي نظم المظاهرة «نحن ندين هذا الفيلم الذي يسيء للإسلام وأحث الجميع على احترام جميع الديانات». وأضاف: «نحن نؤيد حق ممارسة كل شخص لطقوس ديانته». وكانت المحكمة العليا قد أصدرت أوامرها الأسبوع الماضي لهيئة السينما والتلفزيون الحكومية بحظر إذاعة الفيلم علنيا، ولكن القرار لا يشمل شبكة الإنترنت التي ما زالت تعرض الفيلم.

وفي أوسلو نشرت المدونة السورية النرويجية سارة ماتس عظمة رامسوسن رسما كاريكاتيريا للنبي محمد تعبيرا عن تضامنها مع مجلة «شارلي إبدو» الفرنسية وتمسكها بحرية التعبير. وأوضحت سارة ماتس عظمة راسموسن التي تقول: إنها «كاتبة ومناضلة في مجال حقوق الإنسان بخلفية مسلمة» أنها أرادت بذلك التعبير عن تضامنها مع المجلة الفرنسية الساخرة شارلي إبدو.

وأججت المجلة الغضب الذي أثاره فيلم مسيء للإسلام في البلدان الإسلامية، بنشرها رسوما كاريكاتيرية مسيئة للنبي محمد في 19 سبتمبر. وقالت المدونة «ليس من الضروري شرح وتوضيح حرية الكلمة والتعبير فحسب بل نحن بحاجة ماسة لمزيد من الرسوم حول نبي الإسلام يرسمها مسلمون لتكون هذه النقطة واضحة: هذا ليس نزاعا بين الشرق والغرب، بين مسلمين ومسيحيين».