أفغانستان: 20 قتيلا وعشرات الجرحى في هجوم استهدف دورية لقوات الناتو

الانتحاري كان يستقل دراجة نارية عندما فجر نفسه في سوق مزدحمة بخوست

TT

أعلن مسؤولون أمس أن عشرين شخصا على الأقل من بينهم ثلاثة جنود تابعين لقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) لقوا حتفهم كما أصيب أكثر من 60 شخصا في انفجار انتحاري استهدف دورية راجلة للقوات الأفغانية وقوات الناتو بشرق أفغانستان، وأعلنت حركة طالبان أفغانستان فورا مسؤوليتها عن التفجير. وقال مكتب حاكم إقليم خوست إن الانتحاري كان يستقل دراجة نارية عندما فجر نفسه في سوق مزدحمة في خوست عاصمة الإقليم مما أسفر عن مقتل عشرة مدنيين وستة من رجال الشرطة. وأضاف المكتب أن 61 شخصا على الأقل بينهم ثلاثة من رجال الشرطة أصيبوا أيضا في الهجوم الذي اتهم المكتب مسلحي طالبان بأنهم المسؤولون عنه.

وأكدت قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) التي يقودها الناتو مقتل ثلاثة من جنودها ومترجم مدني في الهجوم الانتحاري الذي وقع في شرق أفغانستان. ولم يفصح مسؤولو الناتو عن موقع الهجوم بالتحديد. وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان في بيان عبر الإنترنت إن طالبان هي التي نفذت الهجوم. وأضاف مجاهد في البيان «نفذ الهجوم المجاهد شعيب كندوزي حيث فجر سترته المفخخة مما أسفر عن مقتل ثمانية جنود أميركيين ومترجم»، مضيفا إن ستة من رجال الشرطة قتلوا أيضا في الهجوم.

وبعد أحد عشر عاما على وجودها في أفغانستان إلى جانب القوات النظامية، لم تنجح إيساف التي جاءت إلى هذا البلد لمطاردة أسامة بن لادن وطرد حركة طالبان من السلطة، في إلحاق الهزيمة بالمتمردين الذين لا يزالون ناشطين جدا في جنوب وشرق البلاد.

والقنابل اليدوية إضافة إلى الهجمات الانتحارية تشكل أفضل سلاح لحركة التمرد التي تقودها حركة طالبان.

والسبت، أسفر تبادل لإطلاق نار في ظروف غامضة بين قوة إيساف والجيش الأفغاني، المتحالفين مبدئيا في مواجهة طالبان، عن سقوط خمسة قتلى هم عسكري ومتعاقد أميركيان وثلاثة جنود أفغان، في ولاية ورداك المضطربة أيضا جنوب غربي كابل.

وقال بيان صدر عن مكتب محافظ الإقليم «استهدفت دراجة مفخخة في هجوم غير إنساني مركبة للقوات الأفغانية والناتو في منطقة مزدحمة بالإقليم ما أسفر عن مقتل عناصر الشرطة من بينهم قائد قوات الرد السريع بالإضافة إلى إصابة 37 مدنيا و3 من عناصر الشرطة». وبذلك يرتفع إلى 347 عدد قتلى القوات الدولية في أفغانستان منذ بداية العام. ولقوات حلف الناتو نحو 100.000 جندي في أفغانستان تقول إنها لمحاربة مقاتلي حركة طالبان المتشددة غير أنها تعتزم سحب قواتها بنهاية عام 2014. ويأتي الهجوم بعد يوم واحد من إعلان قوات الناتو مقتل أميركيين في تبادل لإطلاق النار بين القوات التي يقودها حلف شمال الأطلسي والجيش الأفغاني في حادث يحتمل أن يكون نتيجة سوء فهم.