الأسعد ينفي محاصرته في حلب.. ومزاعم النظام حول هروبه إلى إسرائيل

أكد لـ «الشرق الأوسط» أنه يشرف ورفاقه على العمليات

رياض الأسعد
TT

نفى قائد الجيش السوري الحر العقيد رياض الأسعد تقارير أفادت بمحاصرته داخل مدينة حلب من قبل الجيش النظامي، كما نفى لـ«الشرق الأوسط» ما سماها «أكاذيب النظام السوري عن سفره برفقة عدد من ضباط الجيش الحر إلى إسرائيل»، واصفا أصحاب هذه الدعاية بأنهم «عملاء حقيقيون للعدو الإسرائيلي».

وكانت صحيفة لبنانية نقلت أمس عن مصدر عسكري تركي قوله: «إن القيادة العسكرية التركية منشغلة بهذه المسألة جدا (محاصرة الأسعد) وتحضر لإرسال مروحيات إلى أطراف حلب لإجلاء العقيد رياض الأسعد».

أما التلفزيون السوري الرسمي فزعم على موقعه الإلكتروني نقلا عما سماه «مصادر مقربة» من العقيد الأسعد قولها لصحف فرنسية إن الأسعد «لم يعد (من تركيا) إلى سوريا بعكس ما أشيع في الأيام القليلة الماضية، إلا أن اتصالات كثيرة جرت بين الأسعد ودول عربية وغربية رفضت استقبال الأسعد ولم تتم إعادة الاتصال به». كما زعم التلفزيون السوري نقلا عن مصادر «وجود الأسعد في إسرائيل برفقة 18 قياديا من (الجيش الحر) تم نقلهم من مطار تركي إلى مطار تل أبيب بسرية تامة على أن ينقلوا في ما بعد إلى أميركا لضمان عدم وقوعهم بأيدي السلطات السورية».

ورد الأسعد على هذه المزاعم، فلفت إلى أن «هذه الدعايات الرخيصة لا تسيء إلا إلى أصحابها». وأكد العقيد الأسعد في اتصال مع «الشرق الأوسط» أن «النظام السوري وعملاءه لا ينفكون عن تسويق الأكاذيب التي ما أنزل الله بها من سلطان، للإساءة إلى الوطنيين والشرفاء». وقال: «أنا لست محاصرا، نحن من يحاصر النظام وعصاباته في كل مكان في سوريا، أنا ما زلت أشرف على عمليات الجيش الحر أنا ورفاقي الضباط، وعملياتنا تشهد تقدما ملموسا على الأرض، هناك بعض الأخطاء والثغرات لكننا والحمد لله عملنا على معالجتها، والآن الأمور أصبحت أفضل، ونحن من يمسك بزمام المبادرة على الأرض السورية». وردا على اتهامات التلفزيون السوري، قال الأسعد: «هذه الدعايات الكاذبة والرخيصة لا تستحق التعليق عليها، فهذا النظام دأب منذ بداية الثورة على اتهام الشرفاء وتشويه سمعتهم، وآخر ما جادت به أكاذيب النظام وأدواته اتهامنا بالهرب إلى إسرائيل، لكن الشعب السوري بات على يقين أن هذا النظام هو العميل الحقيقي لإسرائيل»، مشيرا إلى أن «النظام الذي لم يطلق طلقة واحدة على إسرائيل منذ أربعة عقود وينام على احتلال الجولان، يقتل شعبه بالأسلحة الفتاكة، هو العميل الإسرائيلي وكل من يسانده في قتل الشعب السوري».