الإعلام الأميركي يبرز تصريحات مرسي وهادي

رومني يتهم أوباما بالتساهل تجاه الربيع العربي

TT

مع نشر تقارير عن تصريحات للرئيسين المصري محمد مرسي واليمني عبد ربه منصور هادي اعتبرها الإعلام الأميركي تحديا للولايات المتحدة وللغرب، نشر ميت رومني، المرشح الجمهوري لرئاسة الجمهورية رأيا في صحيفة «وول ستريت جورنال» اتهم فيه الرئيس باراك أوباما بالتساهل مع دول الربيع العربي. وشن رومني هجوما جديدا على سياسة أوباما الشرق أوسطية، وقال إن الولايات المتحدة «تتحرك في خطر نحو الفوضى في المنطقة، وهذا يضع أمننا في خطر».

وأشار رومني إلى التطورات الأخيرة في سوريا وليبيا ومصر، بالإضافة إلى ما سماه «عدم التأكد» في سياسات أوباما نحو إسرائيل وإيران. ودعا رومني إلى «استراتيجية جديدة تجاه الشرق الأوسط»، على الرغم من أنه لم يقدم أي تفاصيل جديدة لخططه المقترحة.

وقالت مصادر إخبارية أميركية إنه، رغم أن مناظرة غد بين رومني وباراك يتوقع أن تكون عن قضايا السياسة الداخلية مثل الانتعاش الاقتصادي، وفرص العمل والرعاية الصحية، فإن رومني يمكن أن يثير موضوع الشرق الأوسط، وإن رومني يهدف إلى الاستفادة من عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط بعد ثورات الربيع العربي، وإن عدم الاستقرار هذا صار يهدد ما يراها أوباما أنها نجاحات له في السياسة الخارجية والأمن الوطني، خاصة بعد مقتل زعيم «القاعدة» أسامة بن لادن في العام الماضي.

وفي رأيه المنشور، كرر رومني حجته بأن الولايات المتحدة تحت قيادة أوباما «يبدو أنها صارت تحت رحمه الأحداث بدلا من تسييرها».

وعن إيران وإسرائيل، كتب: «عندما نقول إن قدرة أسلحة إيران النووية، وعدم الاستقرار الإقليمي الذي يأتي معها، من الأشياء غير المقبولة، يجب أن يقتنع آيات الله (في إيران) بأننا نقصد ما نقول»، وكتب رومني أن أوباما «يتشدد جدا مع إسرائيل، الحليف الوثيق للولايات المتحدة، ويتساهل مع إيران».

وكتب أيضا أن سياسة إدارة أوباما تجاه إسرائيل «غير مفهومة»، وتعهد بتعاون وثيق بين البلدين إذا فاز برئاسة الجمهورية. وأشار إلى أنه أجرى محادثات هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الجمعة، وأنهما اتفقا على منع إيران من الحصول على أسلحة نووية، وأضاف أن الاستراتيجية الجديدة لإدارته ستشمل أيضا «استخدام مختلف أنواع قوتنا الناعمة لتشجيع الحرية والفرص للشعوب التي لم تعرف غير الفساد والقمع».

وكانت تقارير إعلامية أشارت مؤخرا إلى تصريحات أدلى بها الرئيسان المصري مرسي واليمني عبد ربه هادي، انتقدا فيها السياسة الأميركية في الشرق الأوسط، وأيضا الفيلم المسيء إلى الإسلام الذي أنتج في الولايات المتحدة. وقالت هذه التقارير إن الربيع العربي يبدو غير مطمئن للسياسة الأميركية في المنطقة.

وكتبت صحيفة «واشنطن بوست» أن الرئيسين مرسي وهادي «نددا بالعنف الذي قام به المتظاهرون أمام السفارتين الأميركيتين في البلدين، إلا أنهما كانا متفهمين ومتحمسين للدفاع عن الغضب الديني الذي اعترى شعبيهما، في تحد لوجهة نظر أوباما المدافعة عن حرية التعبير». وأشارت الصحيفة إلى الكلمة التي ألقاها مرسي أمام الأمم المتحدة، والتي قال فيها: «إننا نتوقع من الآخرين احترام ثقافتنا، خصوصا مرجعيتنا الدينية، وعدم فرض مفاهيم أو ثقافات غير مقبولة بالنسبة لنا». وأوضحت الصحيفة أن كلمة الرئيس مرسي أكدت أن الاحتجاجات خارج السفارة الأميركية في القاهرة مشروعة، وتعكس صوت الإرادة الشعبية المصرية، و«أنه لن يسمح لأحد بالإساءة إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) سواء بالقول أو بالفعل، مطالبا الرئيس الأميركي بأن يعتاد على القواعد الجديدة».