«جبهة النصرة» تعتقل 5 ضباط يمنيين «يدعمون النظام»

صنعاء ترد: كانوا يدرسون في أكاديمية حلب

TT

أعلنت «جبهة النصرة» الإسلامية أنها تحتجز 5 ضباط يمنيين حضروا إلى سوريا دعما لنظام الرئيس بشار الأسد ومساعدته في «وأد» الثورة السورية، وأبرزت بطاقاتهم العسكرية وأسماءهم وصورا لهم بالزي العسكري، بينما أعلنت الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات في اليمن أن «الرجال الخمسة ضباط في الجيش اليمني يدرسون في أكاديمية عسكرية في حلب وفقدوا في أغسطس (آب) الماضي في المدينة. وأوضحت الهيئة، وفق ما نقلته عنها وكالة «رويترز»، أن «الضباط اليمنيين اختفوا وهم في الطريق من حلب إلى دمشق استعدادا للعودة إلى بلدهم بعد انتهاء دراستهم».

ويظهر شريط فيديو بثته «جبهة النصرة» على موقع «يوتيوب» وتناقلته مواقع جهادية أول من أمس، خمسة رجال جالسين خلفهم علم أسود كتبت عليه عبارة «جبهة النصرة»، وحمل الشريط عنوان «اعترافات خمسة ضباط تابعين للحكومة اليمنية تم أسرهم في المنطقة الشمالية في سوريا»، وعرفوا عن أنفسهم بـ«علي حسين أحمد السلامة، ومحمد عبدو حزام المليكي (رتبة مقدم في الجيش اليمني)، وهاني صالح حسين نزار (نقيب في الجيش اليمني)، وحسن محمد يحيى الوهيب، وأحمد علي أحمد درمان (رتبة ملازم أول في الجيش اليمني)».

وكانت «جبهة النصرة» قد تبنت عددا من التفجيرات في سوريا منذ بدء الأزمة السورية، بما فيها تفجيرات وقعت في العاصمة دمشق في مارس (آذار) وأبريل (نيسان) الماضيين. ولم يكن اسمها متداولا قبل الثورة السورية. ويعتقد كثيرون بوجود علاقة بين هذه المجموعة السنية ذات الطابع الجهادي وتنظيم القاعدة، مستدلين في ذلك بإعلانها في شريط الفيديو الأول الذي بثته أن بين أعضائها «جهاديين سوريين عادوا من جبهات قتالية أخرى».

وتضمن شريط الفيديو الأخير عن الضباط اليمنيين اعترافات لم يتضح تاريخها، قالوا فيها إنه تم اعتقالهم من قبل «جبهة النصرة» في حلب، وعددوا ما شاهدوه في أحيائها من دمار، وتحديدا في صلاح الدين والمشهد وسيف الدولة. ويقول السلامة (مقدم) إن «النظامين السوري واليمني وجهان لعملة واحدة، حيث إن النظام السوري يقصف شعبه وهذا ما شاهدناه بأم أعيننا (...) وكذلك الحكومة اليمنية تقصف شعبها».

وفي السياق عينه يشير المليكي (مقدم) إلى أنه جاء إلى سوريا «بتنسيق بين الحكومة اليمنية والحكومة السورية لوأد الثورة السورية»، مطالبا «الحكومة اليمنية بقطع جميع العلاقات العسكرية واللوجيستية، لأن نظام بشار الأسد نظام يقتل شعبه، وهذا ما رأيناه بأعيننا في كثير من المناطق السورية».