مساعد الإبراهيمي: حل الأزمة صعب جدا بسبب انعدام الثقة بين جميع الأطراف

لماني: انقسامات المعارضة أكبر عائق أمامنا

TT

اعتبر مختار لماني، مدير مكتب المبعوث الأممي والعربي الأخضر الإبراهيمي في دمشق، أن أكبر عائق أمام عمل البعثة الدولية في سوريا هو الانقسامات العميقة بين المعارضة، وعدم الثقة بين جميع الأطراف السورية. كما كشف عن زيارة مرتقبة للإبراهيمي إلى سوريا في وقت قريب. وجاءت تصريحات لماني بعد يوم واحد من لقائه بقادة من الجيش السوري الحر في مدينة حمص بالإضافة إلى لقائه محافظ حمص غسان عبد العال وممثلين عن الصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر السوري. ونقلت وكالة الأسوشييتد برس أمس عن لماني أن حل الأزمة السورية يبقى «صعبا جدا» بسبب «المستوى العالي لعدم الثقة بين جميع الأطراف». وبسؤاله عما إذا كان يرى أملا في حل سياسي للأزمة في سوريا رغم حمامات الدم، قال لماني «أعتقد أن الوقت ربما سيكون طويلا جدا (أمام حل سياسي)، ولكني آمل ذلك، وأنا هنا من أجل ذلك. وآمل أن يكون هناك بعض الضوء في آخر المطاف».

وأشار لماني إلى زيارته لمحافظتي حمص ودرعا، وأضاف أنه التقى ممثلين عن الجماعات المسلحة في بلدة الرستن، معقل المقاتلين في حمص وأولى المناطق التي رفعت سلاحها بوجه الرئيس السوري بشار الأسد، غير أنه لم يعط أي تفاصيل حول تلك اللقاءات. وأكد لماني أمس أن من العراقيل الأساسية التي تحول دون التوسط لحل النزاع في سوريا هي الانقسامات وسط الثوار السوريين والجماعات المعارضة الأخرى. وأضاف أن هناك الكثير من الأحزاب المعارضة داخل وخارج سوريا بالإضافة إلى الجماعات المسلحة، وأضاف أن هذا «الأمر خطير ويعقد من مهمتنا بسبب تلك الانقسامات».

إلى ذلك، قال لماني إن الإبراهيمي، الذي زار دمشق الشهر المنصرم والتقى بالأسد، سيزورها مرة ثانية قريبا وسيقوم بجولة في أنحاء البلاد.

وكانت وكالة الأنباء الرسمية السورية نقلت عن لماني قوله في تصريح للصحافيين عقب المباحثات إن زيارته الميدانية إلى حمص تهدف إلى التعرف على الأوضاع الراهنة في المحافظة، مؤكدا أنه «سيقوم بزيارات لاحقة إلى حمص بغية اللقاء مع مختلف الأطراف والفئات في سياق الجهود لحل الأزمة في سوريا».

وبدوره قال نائب رئيس أركان الجيش السوري الحر العقيد عارف الحمود في وقت سابق حول زيارة لماني إن «موقفنا تجاه الأزمة السورية ثابت»، موضحا لـ«الشرق الأوسط» أنه «إذا أراد المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي معرفة موقفنا، فهو يتمثل بإسقاط النظام، ومحاسبة كل من تلوثت يداه بدم الشعب السوري، من أعلى سلطة عسكرية وسياسية في سوريا حتى أصغر مجند في الجيش». وشدد الحمود على أنه «بعد هذا السيل من الدماء، وارتفاع عدد الشهداء، وتزايد النازحين وارتفاع حجم الدمار. نحن كمعارضة مسلحة نرفض الجلوس إلى طاولة الحوار قبل إسقاط النظام ومحاسبة المسؤولين عن هدر دم السوريين».