هجوم إلكتروني على البيت الأبيض

لا يوجد دليل على سرقة بيانات معلوماتية

TT

بعد أيام قليلة من إعلان الرئيس باراك أوباما أنه أصدر أوامر بتطوير حماية شبكات الإنترنت والكومبيوترات الحكومية، أعلن البيت الأبيض أمس أن كومبيوترات غير سرية فيه تعرضت لهجوم عبر الإنترنت، لكنه قال إن أي أضرار أو اختراقات لم تحدث.

وقال المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه أو وظيفته، ردا على استفسارات صحافيين أميركيين: «لم يصل الاختراق إلا إلى شبكة غير سرية. ولا يوجد دليل على سرقة بيانات».

وقال إن الهجوم كان محاولة اختراق من نوع «الصيد بالرمح» (استخدام رسائل بريد إلكترونية مزورة لكنها من مصدر موثوق به).

وكان صحافيون أميركيون سألوا البيت الأبيض بعد نشر تقرير في موقع «فري بيكون» في الإنترنت أن متسللين صينيين اخترقوا مواقع كومبيوتر عسكرية في البيت الأبيض، وأن الهجوم كان عبر رسالة إلكترونية موبوءة لتفتح وهي تبدو غير ضارة، ثم تحث على زيارة مواقع موبوءة لتمكين قراصنة مستعدين من الدخول إلى الموقع المستهدف.

غير أن المسؤول في البيت الأبيض رفض الإشارة إلى أي جماعة أو جهة مسؤولة عن الهجوم، أو إعطاء تفاصيل عن توقيته وهدفه.

وقالت وكالة «رويترز» إن الصين، حيث أكبر قاعدة لمستخدمي الإنترنت في العالم, وتضم 485 مليون مستخدم، ربما تكون مسؤولة عن عدد من هجمات التسلل التي تستهدف الحكومة والشركات الأميركية.

في السنة الماضية، كانت الحكومة الأميركية حذرت من أن هجوما إلكترونيا أجنبيا كبيرا يمكن أن يشل شبكات المياه والكهرباء والإنترنت والتلفونات والكابلات، ويمكن أن يعتبر «غزوا». وكان مسؤول في شركة «لوكهيد مارتن» الإلكترونية والعسكرية العملاقة قال إن الشركة تعرضت «لهجوم كبير وعنيد على شبكة معلوماتنا». لكن، أضاف المسؤول أن «فريق الشركة لأمن المعلومات كشف الهجوم على الفور تقريبا. واتخذ إجراءات صارمة لحماية جميع النظم والبيانات».

وكانت شركات أميركية أخرى، ومواقع حكومية منها مواقع تابعة للبنتاغون، تعرضت مؤخرا إلى هجمات من عدد من القراصنة (هاكرز) الذين وصلوا إلى شبكة الاتصالات السرية لهذه المؤسسات، ويبدو أن القراصنة حصلوا على المفاتيح السرية وعلى تفاصيل جداول لوغريتمات تدير هذه الشبكات وتحافظ عليها.

وكان البنتاغون أصدر في السنة الماضية تقريرا قال فيه إنه «بسبب تعقيدات الأنظمة الإلكترونية العالمية» ليس مستبعدا «هجوم إلكتروني» من دولة أجنبية على الولايات المتحدة. وقال إن ذلك سيكون «حربا»، وحذر مسؤول في البنتاغون: «إذا قامت دولة أجنبية بتعطيل شبكاتنا الإلكترونية، فلدينا القوة لإرسال صواريخ للرد عليها».