واشنطن تفقد الأمل في إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام مع طالبان

TT

إلى ذلك، بات الجنرالات الأميركيون والمسؤولون أكثر قناعة الآن من أي وقت مضى بأن عليهم الآن التخلي عما اعتبروه في السابق حجر الزاوية لإنهاء الحرب في أفغانستان، من التوصل إلى اتفاق سلام مع طالبان.

تم استبدال الخطط الأميركية الطموحة السابقة لإنهاء الحرب بهدف أكثر تواضعا يتمثل في إعداد الساحة للأفغانيين للتوصل إلى اتفاق في ما بينهم خلال السنوات التي تلي رحيل أغلب القوات الغربية، وضمان وجود باكستان في أي تسوية نهائية.

وقال المسؤولون العسكريون والدبلوماسيون في كابل وواشنطن لـ«نيويورك تايمز»، أمس، إنه على الرغم من محاولات عقد محادثات مباشرة مع قادة طالبان هذا العام، لكنهم لا يتوقعون حدوث أي تقدم ملحوظ إلا بعد عام 2014 مع رحيل غالبية قوات «الناتو».

وقال مسؤول بارز في التحالف، طلب عدم ذكر اسمه بسبب حساسية الجهود لفتح المحادثات: «لا أتوقع حدوث ذلك في السنوات القليلة المقبلة. إنه عدو قوي للغاية، وستظل المعركة قائمة وسوف تمتد لسنوات».

يؤكد الفشل في عقد محادثات مثمرة مع طالبان، هشاشة المكاسب التي زعمت قوات التحالف تحقيقها خلال زيادة القوات الأميركية التي أمر بها الرئيس أوباما في عام 2009. وكان القوات الإضافية التي تقدر بنحو 30.000 قد تمكنت من استعادة المناطق التي تسيطر عليها طالبان، لكنها فشلت في توجيه ضربة حاسمة، بحسب غالبية التقارير.

ويرى منتقدو إدارة أوباما أن الولايات المتحدة أضعفت موقفها عندما حددت 2014 كموعد نهائي لوقف التدخل في العمليات القتالية، متخلية طواعية عن الجائزة التي سعت طالبان للحصول عليها على مدى عقد.

من جانبها، تدافع إدارة أوباما عن الموعد النهائي بأنه ضروري لإقناع الحكومة والجيش الأفغاني بتولي المسؤولية الكاملة عن البلاد، وضرورية سياسيا بسبب الإرهاق الأميركي لما صار بالفعل أطول حرب تخوضها البلاد.