انفجار قوي في كيسمايو بعد سيطرة القوات الأفريقية والكينية على المدينة

حركة الشباب الصومالية تعلن المسؤولية عن الهجوم وتحذر من المزيد

TT

دخلت قوات الاتحاد الأفريقي مدعومة بالدبابات مدينة كيسمايو الصومالية المعقل السابق لحركة الشباب الصومالية أمس، لكن انفجارا، زعم المتشددون المرتبطون بتنظيم القاعدة والذين فروا من المدينة الساحلية مسؤوليتهم عنه، أشار إلى اعتزامهم الرد.

وقالت الحكومة إن الانفجار لم يخلف أي ضحايا لكن الحادث أبرز قدرة حركة الشباب على الرد بضربات وتفجيرات على نمط حرب العصابات في كل من كيسمايو ودولة كينيا المجاورة التي تقود قواتها الهجوم على البلدة. وقال سكان ومتحدث حكومي إن انفجارا مدويا استهدف جنودا صوماليين أثناء دورية في شوارع كيسمايو لكن المتمردين قالوا: إنهم فجروا قنبلة في مبنى توجد به قوات صومالية و«قتلوا كثيرين».

وقال شيخ عبد العزيز أبو مصعب المتحدث باسم حركة الشباب «زرعت القنبلة داخل مبنى إداري بالمنطقة» محذرا من وقوع المزيد من الهجمات.

وأضاف: «هذه مقدمة فقط للتفجيرات القادمة».

ودخلت قوات الاتحاد الأفريقي كيسمايو لأول مرة بعدما شنت هجوما على الميناء يوم الجمعة وأجبرت المتمردين على الهرب. وانتشر المئات من القوات الحكومية الصومالية ومقاتلي الميليشيات الحليفة لها في شوارع المدينة. وقال محمود فرح المتحدث باسم القوات الحكومية الصومالية في منطقة جوبا الجنوبية إن المتشددين ألقوا بقنبلة تجاه القوات الصومالية لكن لم تقع خسائر في الأرواح.

وقال لـ«رويترز» من كيسمايو «ألقيت قنبلة يدوية نحو إحدى سياراتنا العسكرية وهي تمر أمام مبنى المقر الإداري. لم تقع خسائر». وأضاف: «القنبلة لم تصب السيارة. قبضنا على واحد من ثلاثة يشتبه في انتمائهم لحركة الشباب كانوا وراء الهجوم».

ورغم ترحيب الحكومة الصومالية ومؤيديها الدوليين بالنجاح في دحر حركة الشباب فإن هناك مخاوف من أن السيطرة على كيسمايو ربما لا تمثل ضربة قاضية للمتمردين الذين صقلهم القتال. وشنت الجماعة الإسلامية المتشددة التي انضوت تحت لواء «القاعدة» في فبراير (شباط) حملة تفجيرات انتحارية منذ انسحابها من العاصمة العام الماضي تحت ضغط عسكري.

وقالت الشرطة الكينية إن متشددين يشتبه في انتمائهم لحركة الشباب ألقوا قنبلة يدوية على مركز شرطة كيني يوم الاثنين في بلدة جاريسا الشمالية القريبة من الحدود مع الصومال وذلك بعد يوم من مقتل اثنين من رجال الشرطة بالرصاص في البلدة.

وتلقي السلطات الكينية باللوم على المتمردين في سلسلة من الهجمات في الدولة الواقعة في شرق أفريقيا منذ أرسلت قواتها للصومال في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وتحدث سكان في كيسمايو عن سماع انفجار قنبلتين يدويتين تلاهما انفجار كبير.

وقالت حليمة فرح من سكان المدينة لـ«رويترز»: «في البداية ألقيت قنبلتان يدويتان متتابعتان على القوات الصومالية التي تحرس شوارع وسط المدينة.. فتحت القوات النار ثم سمعنا انفجارا أكبر هز المدينة كلها باتجاه مبنى المكتب الإداري للمنطقة». وقال سكان إن قوات الاتحاد الأفريقي فتحت النيران في الهواء لتفرقة الناس الذين تجمعوا لمشاهدة الدبابات وهي تدخل المدينة خشية شن المتشددين لهجمات بالقنابل اليدوية.

وقال الجنرال إسماعيل سهرديد قائد القوات الحكومية الصومالية لـ«رويترز»: «اتخذت دبابات الاتحاد الأفريقي ومركبات الجيش الصومالي مواقع في كيسمايو والناس رحبوا بنا».