إيران تحذر الأسد من استخدام الأسلحة الكيماوية ضد شعبه

صالحي: إذا ما تحققت هذه الفرضية.. سيكون ذلك نهاية كل شيء

TT

بينما عبر بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، عن قلقه من أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد يحتمل أن يستخدم الأسلحة الكيماوية ضد المعارضة المسلحة التي زادت سيطرتها على أجزاء أكبر من سوريا، وجهت إيران تحذيرا ضمنيا لحليفها الرئيس الأسد بأن أي استخدام للأسلحة الكيماوية سيؤدي إلى فقدان مشروعية نظامه كله.

وردا على سؤال في ندوة بنيويورك عن احتمال استخدام دمشق أسلحة كيماوية لمواجهة المعارضة المسلحة، أجاب وزير الخارجية الإيراني، علي أكبر صالحي، أنه «إذا ما تحققت هذه الفرضية، سيكون ذلك نهاية كل شيء». وأضاف: «إذا استخدمت حكومة أي دولة، بما في ذلك إيران، أسلحة دمار شامل، ستكون أنهت شرعيتها». وقال، في ندوة بمجلس العلاقات الخارجية: «أسلحة الدمار الشامل، كما سبق وقلنا، ضد الإنسانية. لا يمكن القبول بها بتاتا». وأشار إلى أن القوات الإيرانية كانت ضحية هجمات بأسلحة كيماوية من جانب القوات العراقية خلال الحرب بين البلدين بين عامي 1980 - 1988.

وأمس، عبر بان كي مون عن قلقه من احتمال استعمال نظام الأسد للأسلحة الكيماوية.

وقال: «ذلك سيشكل جريمة فاحشة مع عواقب وخيمة».. قال ذلك قبل انعقاد اجتماع في الأمم المتحدة رفيع المستوى حول حظر الأسلحة الكيماوية. وكان بان قال ذلك أيضا، قبل أسابيع، في رسالة أرسلها إلى الرئيس الأسد. وطلب منه ضمان «سلامة وأمن» مخزونات الأسلحة الكيماوية في سوريا.

وقبل أربعة أيام، كان وزير الدفاع الأميركي، ليون بانيتا، أعرب عن قلقه من أن جزءا من ترسانة الأسلحة الكيماوية في سوريا، ربما فقد أثناء نقلها من مكان إلى آخر داخل سوريا. وقال بانيتا إنه بينما كانت أغلبية مواقع الأسلحة الكيماوية في سوريا آمنة، غير أنه «لا يستطيع تأكيد» إن كان جزء من المواد المنقولة وصل إلى أيدي قوات المعارضة، أو إلى قوات إيرانية داخل سوريا أم لا.

وأشارت مصادر إخبارية في الأمم المتحدة إلى أن تصريحات بان صدرت في بيان من مكتبه بعد اجتماع مغلق مع وليد المعلم، وزير خارجية سوريا، الذي كان ألقى خطاب سوريا في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وكرر المعلم اتهام دول غربية وعربية بدعم ما يسميه نظام الأسد «إرهابا مسلحا». غير أن البيان أشار إلى أكثر من قلق بان، وقال إن بان، أيضا، وبخ المعلم بسبب «عمليات القتل والتدمير الهائل، وانتهاكات حقوق الإنسان، والهجمات الجوية والمدفعية» ضد السكان السوريين. وأن بان حث على «إظهار التعاطف» للسوريين الذين يقتلون كل يوم.

وقالت مصادر إخبارية أميركية إن من أسباب قلق بان عدم التزام المعلم بالمحافظة على سلامة الأسلحة النووية. وكان المعلم، في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، تجاهل تماما الإشارة إلى هذه الأسلحة.