موسكو تدعو أنقرة ودمشق إلى ضبط النفس

دعت حلف الناتو إلى عدم البحث عن ذرائع للتدخل

TT

أعربت موسكو رسميا عن قلقها تجاه الأوضاع الراهنة على صعيد العلاقات السورية - التركية. ونقلت وكالة أنباء «إنترفاكس» ما قاله غينادي غاتيلوف، نائب وزير الخارجية الروسي، حول قلق بلاده تجاه التوتر الراهن في سوريا واحتمالات انتشار الأزمة السورية إلى ما وراء الحدود الجغرافية وبما قد يسفر عن زعزعة الأوضاع الأمنية في الدول المجاورة، من خلال تزايد أعداد اللاجئين السوريين الذين يمكن أن يتدفقوا إليها. وكشف المسؤول الروسي عن دعوة موسكو إلى كل من دمشق وأنقرة لما وصفه بـ«ضبط النفس». وكان غاتيلوف أشار أيضا إلى وجود أعداد تتزايد يوما بعد يوم ممن سماهم «المتشددين» في صفوف المعارضة السورية، الذين قال عنهم: «إنهم قد يقدمون على أعمال استفزازية وإثارة نزاعات على الحدود». ودعا نائب وزير الخارجية الروسي حلف الناتو ودول المنطقة إلى عدم البحث عن ذرائع للتدخل الخارجي بغية تبرير ما قد يقدمون عليه من استخدام للقوة المسلحة ضد سوريا أو لإقامة ممرات إنسانية أو مناطق عازلة هناك، مجددا موقف موسكو الداعي إلى التوصل إلى حل سياسي دبلوماسي للأزمة السورية. وأعاد غاتيلوف إلى الأذهان ما سبق أن شهدته المنطقة من وقائع التدخل العسكري، أظهرت أن «دبلوماسية القنابل» لم تؤد أبدا إلى النتائج المطلوبة منها، بل أدت إلى زعزعة الوضع الأمني في تلك الدول والمنطقة بأكملها، في إشارة غير مباشرة إلى ما حدث في ليبيا. وأضاف تأكيده أهمية بذل قصارى الجهود من أجل إقناع كل الأطراف السورية بوقف العنف، وبدء الحوار الوطني، وتنفيذ بيان جنيف الذي أقرته مجموعة الاتصال في نهاية يونيو (حزيران) الماضي. وقد جاءت هذه التصريحات في أعقاب إصدار وزارة الخارجية الروسية لبيانها الذي كذبت فيه ما نشرته بعض القنوات العربية من أخبار تقول بتورط موسكو في حادث إسقاط الطائرة التركية على مقربة من الشواطئ السورية.