صحافي أميركي مفقود في سوريا يظهر على الـ«يوتيوب»

واشنطن تدعو لإطلاق سراحه

TT

ظهر أمس في موقع «يوتيوب» في الإنترنت صحافي أميركي اعتبر مفقودا منذ منتصف أغسطس (آب) في سوريا، وسط أخبار بأنه ربما محتجز لدى النظام السوري، بينما طلبت الخارجية الأميركية إطلاق سراحه.

وأظهر الفيديو، ومدته 47 ثانية فقط، وعنوانه «أوستن تايس لا يزال حيا» شخصا يشبه المراسل والمصور الأميركي أوستن تايس (31 عاما)، وهو معصوب العينين، ويقتاده رجال يهتفون «الله أكبر» نحو هضبة عالية.

ورجحت آخر مؤسستين كان يعمل تايس لحسابهما، صحيفة «واشنطن بوست» ومجموعة صحف «ماكلاتشي» أن يكون الصحافي نفسه هو الذي ظهر في الفيديو.

وكانت مصادر أميركية رسمية، ودبلوماسيون كرروا اعتقادهم أن تايس تعتقله القوات السورية النظامية. وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، فيكتوريا نولاند، قالت: «لدينا كل الأسباب للاعتقاد بأن الحكومة السورية ستتنصل من مسؤولياتها، لكننا لا نزال نعتقد أنه (تايس) معتقل لديها». وجدد مسؤولون في «واشنطن بوست» ومجموعة «ماكلاتشي» دعوتهم «من يحتجزون أوستن إطلاق سراحه»، لأنه صحافي جازف بنفسه لينقل إلى العالم ما يجري في سوريا. وقالت مصادر إخبارية أميركية إن تايس عمل في قوات المارينز في أفغانستان والعراق. ثم تقاعد، وامتهن العمل الصحافي. وكان وصل إلى سوريا في مايو (أيار) عن طريق تركيا، ومن دون تأشيرة دخول إلى سوريا. وفي وقت لاحق، بعدما تجول في سوريا برفقة مقاتلين سوريين معارضين، عاد إلى دمشق في أغسطس حيث فقد أثره.

وفي الفيديو، يتلو تايس «صلوات» بلغة عربية ركيكة، وحسب تقرير نشرته صحيفة «نيويورك تايمز»، هذه «صلوات» الذي يستعد للموت. ثم هتف: «يا عيسى، يا عيسي». ولم تظهر آثار أذى تعرض له. وكان يرتدي قميصا أخضر ممزقا، وكانت على عينيه قطعة قماش. وحجب الفيديو وجوه الرجال الآخرين. لكن، تشبه ملابسهم ملابس الأفغان، لا ملابس السوريين.

وحسب صفحة في موقع «فيس بوك» في الإنترنت، الذين خطفوا تايس ينتمون إلى «جبهة النصرة» ومنظمة «القاعدة في سوريا». وقال خبراء إرهاب إنهم يشكون في مصداقية الفيديو. وقال واحد: «إذا كانت منظمة إرهابية رئيسية، مثل (القاعدة)، كانت وضعت الفيديو في صفحتها، لا في صفحة (يوتيوب)».

وقال والده لتلفزيون «سي إن إن»: «إن الفيديو، رغم الجدل حول مصداقيته، طمأن العائلة قليلا». وأضاف: «رغم صعوبة أن نرى ابننا الأكبر في مثل هذه الحالة، نطمئن لأنه يبدو غير مصاب بأذى».