لحية الميجور حسن تعرقل محاكمته

المحكمة العسكرية أجلت محاكمته للأسبوع المقبل

الميجور نضال حسن
TT

قال مسؤولون في الجيش الأميركي إن المتهم بإطلاق النار في قاعدة فورت هود (ولاية تكساس) الميجور نضال حسن الأميركي الفلسطيني، رفض حلق لحيته، ما جعل المحكمة العسكرية تؤجل جلسة محاكمته، مرة أخرى، إلى الأسبوع المقبل. في الشهر الماضي، كان العقيد غريغوري غروس، القاضي المشرف على المحاكمة، أمر حسن بأن يحلق لحيته، أو يجبر على حلاقتها. لكنه قال وقتها إنه لن يفعل ذلك، ويبدو أنه لا يزال يرفض.

يواجه حسن الذي كان طبيبا نفسيا بالجيش الأميركي 13 تهمة قتل عمد، و32 تهمة شروع في القتل العمد بعد أن بدأ إطلاق النار على زملائه العسكريين الأميركيين، عام 2009. داخل قاعدة فورت هود.

وكان مقررا أن تبدأ المحاكمة العسكرية في أغسطس (آب) الماضي. لكن بسبب رفض حسن حلق لحيته، قررت المحكمة العسكرية تأجيل المحاكمة إلى وقت غير محدد. ورغم أن حسن لا يزال ضابطا في الجيش الأميركي، ويخضع لقوانينه، لكنه اعتمد على القوانين الأميركية التي تنص على حرية المعتقدات والممارسات الدينية. ولأنه مسلم، يحق له ألا يجبر على حلق لحيته.

وكان حسن قال، في جلسة محاكمة مبكرة، للقاضي المسؤول عن محاكمته: «يا صاحب السعادة، باسم الله العظيم، أنا مسلم، وأعتقد أن ديني يطلب مني إطلاق لحيتي».

وقالت مصادر إخبارية أميركية إن قضية حسن، منذ البداية، شابتها مشاكل. في السنة الماضية، طرد حسن محاميه رغم أن المحامي قال: إنه تعرض إلى اتهامات وإساءات بسبب دفاعه عن حسن.

وقال حسن إنه اتخذ القرار «طواعية» ومن غير ضغط أو إرشاد من أحد. لكن، صار واضحا أنه، لسبب ما، غير راض عن عمل الكولونيل المتقاعد جون غاليغان، رغم أن للرجل باعا طويلا كمحام عسكري. وكان تولى القضية منذ بدايتها، وعبر عن عطفه لحسن.

وحسب قوانين المحاكم العسكرية، لا بد أن يكون للمتهم محام. لهذا، تقرر أن يمثل حسن الكولونيل كريس بوب، بالإضافة إلى محاميين آخرين، عسكريين أيضا.

وكان محامي حسن السابق طلب من المحكمة العسكرية، في جلسة تمهيدية في السنة الماضية، تجنيب موكله عقوبة الإعدام، مقابل فرض السجن مدى الحياة. وفي ذلك الوقت، أصدر المحامي السابق بيانا للصحافيين، قال فيه: «اليوم ينتهي عملي كعضو في فريق الدفاع عن حسن. أنا لن أوضح في هذا الوقت أسباب هذا التطور. لكن، سأواصل رصد هذه القضية الهامة». وأضاف: «يكفي القول: إن طبيعة هذه القضية توضح لماذا ما زلت مكرسا جهدي للدفاع عن المتهم. وهي أنني وعائلتي ولسنوات ظللنا نتحمل اتهامات كثير من الناس عن سبب دفاعي عن حسن. لكن، ليس هذا التشهير في محله».