تعزيزات أمنية جديدة تصل إلى رفح لتأمين المسيحيين.. وتواصل الحملات على الأنفاق

أنباء عن زيارة مرتقبة لمرسي غدا.. وغلق معبر رفح السبت

صورة لبرج المراقبة للقوات في شمال سيناء حيث تطارد القوات المصرية متشددين شنوا سلسلة هجمات على مراكز أمنية (إ.ب.أ)
TT

دفعت قوات الأمن المصرية بتعزيزات جديدة للانتشار داخل مدينة رفح على الحدود مع قطاع غزة لتأمين المسيحيين المقيمين بالمدينة، في إطار الخطة الجديدة التي وضعتها أجهزة الأمن لإعادة الانتشار من جديد داخل المدينة بعد الأزمة التي حدثت بسبب رحيل 7 من الأسر المسيحية عن المدينة، بعد تلقيها تهديدات بالقتل وإطلاق الرصاص على تاجر مسيحي داخل متجره.

وقالت مصادر أمنية إن أكثر من 10 عربات مدرعة تابعة لقوات الجيش وصلت مساء أمس إلى رفح للانتشار في الشوارع، وهي من النوع المجنزر، كما تم نشر بعضها عند منازل المسيحيين.

وأضافت أنه تم أيضا نشر عدة حواجز أمنية داخل مدينة رفح، لم تكُن موجودة من قبل لزيادة التأمين، إضافة إلى وجود دوريات مكثفة تقوم بها سيارات الجيب التابعة للشرطة العسكرية وسيارات التدخل السريع خفيفة الحركة.

وقال شهود عيان إن الجميع بدأ بالفعل بشعر بالوجود الأمني داخل رفح، لكنه انتشار من جانب الجيش فقط، ولا يوجد أي وجود لعناصر الشرطة داخل المدينة على الرغم من وجود معسكرين للأمن المركزي، لكنها قوات خاصة بعمليات تأمين الحدود بين مصر وإسرائيل ومعبر رفح.

وقال اللواء أحمد بكر مدير أمن شمال سيناء: «لدينا مخطط أمني موسع لإعادة الانضباط داخل رفح، وتأمين عودة الشرطة من جديد من خلال العمل بمركز مؤقت للشرطة لحين إعادة بناء مركز الشرطة الجديدة».

وأضاف أن هذا المخطط كان موضوعا قبل أزمة الأسر المسيحية، ولكن تطورات الوضع الأمني بالمنطقة هي التي عجلت بالبدء في تنفيذه.

وانتهت أزمة 7 عائلات مسيحية كانت قد طالبت بالرحيل عن رفح بعد تلقيها تهديدات بالقتل بعد عدة لقاءات بينها وبين اللواء سيد عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء وأجهزة سيادية تم خلالها الاتفاق على بقاء تلك الأسر مع التزام السلطات بتوفير الحماية الكاملة لها.

وأكدت الرئاسة المصرية ورئيس الوزراء في مصر يوم السبت الماضي أن المتشددين لم يحاولوا إجبار العائلات المسيحية على ترك رفح، وأنها غادرت بمحض إرادتها. ولكن تهديدات بالقتل ضد المسيحيين طبعت على منشورات وزعت في المنطقة.

ويقول محللون إن إسلاميين ربما لهم صلات بـ«القاعدة» قد اكتسبوا موطئ قدم في سيناء، وإن رحيل هذه العائلات قد يثير مخاوف بشأن التسامح الديني وصعود التشدد بعد الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك.

وعلى صعيد ذي صلة، قال مصدر أمني آخر إن حملات مشتركة من الجيش والشرطة ستنفذ بعد إعادة انتشار القوات عدة حملات دهم للقبض على المطلوبين والمشتبه بهم في تهديد الأسر المسيحية، إضافة إلى ضبط المتورطين في عمليات التهريب إلى قطاع غزة عبر الأنفاق، وتصفية جميع مراكز تجميع البضائع المهربة ومصادرتها.

وأضاف أن عملية التهريب عبر الأنفاق لم تتوقف حتى الآن بشكل كامل، إلا أن وتيرتها قد تقلصت كثيرا بفضل عمليات ردم الاتفاق التي قام بها سلاح المهندسين بالجيش الثاني الميداني، والانتشار الأمني لجنود سلاح حرس الحدود بمناطق الأنفاق.

من جهة أخرى، قالت مصادر محلية بشمال سيناء إن الرئيس محمد مرسي قد يقوم بزيارة مرتقبة إلى مدينة رفح غدا الجمعة من أجل بث روح الاطمئنان في الأسر المسيحية التي كانت قد أعلنت رحليها عن رفح الأسبوع الماضي بعد تلقيها تهديدات.

وقالت المصادر إن الزيارة تأتي أيضا من أجل الاطمئنان على الأوضاع الأمنية داخل المدينة على الطبيعة. وأضافت أن مرسي قد يقوم بزيارة إلى الأسر المسحية للاستماع إليها بشكل مباشر.

ومن ناحية أخرى قررت السلطات المصرية إغلاق معبر رفح من الجانبين يوم السبت المقبل خلال الاحتفالات بأعياد أكتوبر. وكانت مصر قد قررت منذ الخامس من مايو (أيار) قبل الماضي عمل المعبر يوميا ما عدا يوم الجمعة من كل أسبوع وخلال الأعياد والعطلات الرسمية.