البنتاغون يدرس خطة للانتقام من منفذي هجوم بنغازي

من خلال هجمات بطائرات بدون طيار

TT

بينما نشرت مصادر إعلامية أميركية أن الاستخبارات الأميركية عرفت مباشرة بعد الهجوم على بنغازي الذي قتل خلاله كرستوفر ستيفنز، السفير الأميركي لدى ليبيا، وثلاثة من مرافقيه، أن للهجوم صلة بتنظيم القاعدة، قالت أيضا إن البنتاغون يدرس خطة للانتقام من المهاجمين بشن هجمات عليهم، مباشرة أو بطائرات من دون طيار.

وقال مسؤولون استخباراتيون أميركيون أمس إنه خلال ساعات من الهجوم على القنصلية في بنغازي، تلقى البيت الأبيض نحو عشرة تقارير استخباراتية تفيد بأن متشددين مرتبطين بتنظيم القاعدة متورطون في تلك الهجمات. ورغم أن هذه المعلومات نشرت في الصحف. فإن المسؤولين الأميركيين نفوها، وظلوا لنحو أسبوعين يركزون على معلومات تقول إن الهجمات هي احتجاجات عفوية معادية للفيلم المسيء للنبي محمد. وخلال الأسابيع القليلة الماضية، شن قادة الحزب الجمهوري هجوما على الرئيس باراك أوباما، واتهموه بالتقصير. وأمس، قال النائب الجمهوري، مايك روجرز، رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب: «ما نراه الآن هو أن الصورة بدأت تشير إلى أن المشكلة لم تكن في معلومات الاستخبارات التي قدمت لهم، ولكن فيما فعلوا بالمعلومات التي تلقوها». وقالت ثلاثة مصادر حكومية إنه خلال ساعات من الهجمات التي وقعت الشهر الماضي على المنشآت الدبلوماسية الأميركية في بنغازي تلقت حكومة الرئيس أوباما نحو عشرة تقارير استخباراتية تفيد بأن متشددين مرتبطين بتنظيم القاعدة متورطون في تلك الهجمات، حسب ما ذكرت «رويترز».

ورغم هذه التقارير فإن كبار المسؤولين الأميركيين ظلوا نحو أسبوعين يركزون على معلومات الاستخبارات التي تقول إن الهجمات هي احتجاجات عفوية معادية للفيلم المسئ للنبي محمد مع «التهوين» في الوقت نفسه من تورط جماعات جهادية منظمة.

وظل الوضع كذلك حتى يوم الجمعة الماضي، حينما أصدر مكتب مدير الاستخبارات الوطنية جيمس كلابر بيانا علنيا غير معتاد شرح فيه كيف أن الصورة التي عرضتها أجهزة الاستخبارات على السلطات الأميركية «تطورت» إلى الإقرار بأن الهجمات كانت «متعمدة ومنظمة»و «نفذها متطرفون». وأمس، كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» أن الجيش الأميركي يبحث شن هجوم انتقامي في ليبيا ردا على الهجوم الدموي على القنصلية الأميركية في بنغازي. وذكرت أن وحدات خاصة تجمع معلومات حول هجوم يستهدف منفذي الهجوم ويتوقع اعتقال رهائن أو اغتيال المشتبه فيهم.

وقالت الصحيفة إن «الاستعدادات لا تزال في مرحلة أولية جدا».. يذكر أن الرئيس أوباما كان قد تعهد عقب الهجوم على القنصلية بمحاسبة المسؤولين عنه. وأن أوباما لديه خيارات متعددة لتنفيذ العملية منها: هجوم تنفذه طائرات من دون طيار، أو الاستعانة بوحدات خاصة مثلما حدث في عملية اغتيال زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في باكستان العام الماضي، أو تنفيذ عمليات مشتركة مع وحدات عسكرية ليبية.