المغرب: مواجهات واعتقالات خلال احتجاجات لعاطلين في جنوب البلاد

محتجون يصطدمون بالشرطة في طنجة

TT

تدخلت قوات الأمن المغربية بقوة مستخدمة الغازات المسيلة للدموع من أجل تفريق مظاهرة حاولت اقتحام مقر مفوضية الشرطة في مدينة «سيدي إفني» جنوب أغادير للمطالبة بإطلاق سراح معتقلين من الخريجين العاطلين اعتقلوا خلال احتجاجات سابقة.

وقالت السلطات المحلية إنه «ألقي القبض على اثنين من مثيري الشغب بعد أن حاولت مجموعة تضم مائة شخص الليلة قبل الماضية احتلال مكاتب مفوضية الشرطة في سيدي إفني لإطلاق سراح شخصين كانا قد اعتقلا بأمر من النيابة العامة».

وأوضحت السلطات أن هذه المجموعة التي استعملت أساليب عنيفة للغاية أقدمت على رشق عناصر الأمن بالحجارة مما أدى إلى إصابة عدد منهم بجروح.

وبلغ عدد المعتقلين في هذه الأحداث التي انطلقت قبل أسبوع ثمانية أشخاص، أحالت النيابة العامة أربعة منهم للمحاكمة فيما لا يزال التحقيق جاريا مع أربعة آخرين.

وكانت هذه الأحداث بدأت في أواخر أغسطس (آب) الماضي عندما اعتصمت مجموعة من المتظاهرين في ميناء مدينة سيدي إفني، واحتلت مجموعة منهم جزء من الميناء، ومنعوا الشاحنات من الدخول أو الخروج إليه ليوم كامل. واستمر ذلك الاعتصام حتى ساعة متأخرة من الليل.

وعرفت الأيام المتوالية مظاهرات متفرقة واعتقالات ومواجهات مع قوات الشرطة. ويطالب المحتجون بتوظيف العاطلين في المدينة، ويقولون إن السلطات كانت قد وعدتهم في مارس (آذار) الماضي، بعد سلسلة من الاحتجاجات، بإيجاد حل لمشكلاتهم، غير أنها لم تف بوعودها، حسب المحتجين، ما دفعهم لتجديد احتجاجاتهم.

وفي سياق منفصل، تعرض رجال شرطة للرشق بالحجارة في مدينة طنجة (شمال) من طرف سكان غاضبين في أحد الأحياء الشعبية يعرف باسم «أرض الدولة»، بسبب محاولة الشرطة إفراغ منزل كانت تقيم فيها امرأة عجوز، بعد قرار أصدرته محكمة في المدينة يقضي بإخراجها منه.

وقالت السلطات المحلية إن قوات الشرطة، أمام محاولات منعها من تنفيذ مهمتها قامت باستعمال القنابل المسيلة للدموع لتفريق المحتجين. وأشارت إلى أن ستة من رجال الشرطة أصيبوا في الحادث، وألقي القبض على بعض المحتجين.