لافروف يجدد طلبه وقف إطلاق النار

قال إن الأزمة السورية أثرت على العلاقات مع بلدان عربية

TT

كشف سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي، عن أن تطورات الأوضاع في سوريا كانت سببا في عدد من التغيرات التي طرأت على علاقات روسيا مع المملكة العربية السعودية وعدد من البلدان العربية. وقال لافروف في حديث أدلى به إلى صحيفة «كوميرسانت» الروسية: «أن الأزمة السياسية داخل سوريا، التي تتواصل لما يقرب من السنة ونصف السنة، تسببت في تعديلات على علاقاتنا مع عدد من البلدان العربية ومن ضمنها المملكة العربية السعودية وقطر، حيث أظهرت تباينات معروفة في مواقفنا. ومع ذلك، لا أريد أن أعتبر اختلاف وجهات النظر هذه بالمطلقة. إن الأحداث الأخيرة تبين بوضوح أن العرب أنفسهم، بما في ذلك السعودية وقطر، مهتمون بتبادل الآراء معنا بشأن المشكلة السورية والعمل على إيجاد سبل لتسويتها. ونحن نؤكد هذا خلال لقاءاتنا معهم». وأشار الوزير الروسي إلى المكالمة الهاتفية التي وصفها بـ«المهمة» مع الأمير سعود الفيصل، وزير خارجية المملكة العربية السعودية، في شهر يوليو (تموز) الماضي التي قال إنه أكد خلالها رغبة الرياض في تعزيز وتطوير العلاقات مع موسكو. وكشف عن موعد عقد الدورة الثانية لاجتماع روسيا - مجلس التعاون الخليجي في العاصمة السعودية قبل نهاية السنة الحالية. وتطرق لافروف أيضا إلى ما جرى من لقاءات جمعته في نيويورك مع وزراء مجلس التعاون الخليجي في سبتمبر (أيلول) الماضي التي ناقشوا خلالها المسائل المتعلقة بهذا الاجتماع، مؤكدا أن المشكلة السورية حظيت بأهمية كبرى خلال هذه اللقاءات والاتصالات، بينما أشار إلى ما يوليه «الزملاء العرب من اهتمام بشأن موقف روسيا وتأكيدهم أهمية المحافظة على وجودها ونشاطها في المنطقة». وإذ أكد لافروف أن لا أحد يحبذ استمرار النزاع المسلح في سوريا، قال: «إنه من المهم الآن العمل من أجل المساعدة والإسراع في وقف إراقة الدماء والاقتتال بين الإخوة هناك»، مشيرا إلى ضرورة إرغام كل الأطراف المعنية على الجلوس إلى مائدة المفاوضات.