أطلقت حركات وأحزاب وشخصيات عامة من دول عربية مختلفة، بينها حركة شباب 6 أبريل المصرية، في القاهرة أمس، حملة لمطالبة القادة والزعماء العرب باتخاذ موقف حازم تجاه نظام الرئيس السوري بشار الأسد الذي يواجه انتفاضة شعبية منذ 18 شهرا. وقالت 28 حركة وحزبا مصريا وعربيا في بيان مشترك إنه «ما زال هناك رفض عربي لاتخاذ موقف حاسم ضد نظام بشار الأسد وعصاباته المسلحة، التي ترتكب مجازر يومية في حق الشعب السوري».
ووقع على البيان الذي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه حركات وأحزاب وشخصيات عامة من دول عربية من بينها حركة شباب 6 أبريل، وحزب الدستور الذي يترأسه المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي، وحزب التيار المصري، ومجموعة «لا للمحاكمات العسكرية»، من مصر، ومن دول عربية أخرى حركة «قرفنا» السودانية، وحركة 20 فبراير المغربية، وجمعية العمال المغربيين في فرنسا، وحركة الشباب المستقل من أجل التغيير من الجزائر، وشباب ضد الاستيطان، من فلسطين، وحركة شباب ليبيا.
كما وقع على البيان عدد من الحركات والمنظمات السورية، منها مجموعة الحراك السلمي السوري، وحملة شعب واحد مصير واحد، والمنبر الديمقراطي السوري، ومن الشخصيات العامة التي وقعت على البيان المرشح السابق في الانتخابات الرئاسية المصرية المحامي الحقوقي خالد علي، والنائب في البرلمان المصري المنحل زياد العليمي، والكاتب السوري خلف علي خلف، وعضو المؤتمر الليبي أحمد لنقي، ورئيس منظمة حريات الإعلام والتعبير بالمغرب محمد العوني.
من جهته، قال محمد عادل عضو المكتب السياسي لحركة شباب 6 أبريل، لـ«الشرق الأوسط»، إن الحملة تهدف إلى مطالبة القادة العرب بممارسة كل الضغوط على النظام السوري والعمل على إسقاطه، ودعم المتظاهرين السلميين السوريين المطالبين بالحرية، مضيفا أنه «يجب أن يمارس القادة العرب ضغوطا دبلوماسية على الدول التي تدعم النظام السوري مثل روسيا وإيران والصين لإيقاف دعمها لنظام بشار».
ودعا عادل القادة العرب إلى تقديم الدعم للمتظاهرين السلميين السوريين من حماية ومساعدات طبية وغذائية، موضحا أنه سيتم تنظيم فعاليات عديدة في الفترة المقبلة لدعم الشعب السوري و«فضح» نظام الأسد، بحسب تعبيره.
وقال الموقعون على البيان الذي جاء تحت عنوان «من الخليج العربي إلى الشام ووادي النيل والمغرب العربي - الشعوب تتضامن مع سوريا»: «نحن المجموعات الموقعة أدناه نعلن التضامن الكامل مع الشعب السوري وحقه في تقرير مصيره ومطالبه بتنحي بشار الأسد وعصاباته المسلحة عن السلطة، مؤكدين أن النضال السلمي السوري ما زال مستمرا حتى إسقاط نظام بشار الأسد».