قافلة «أنصار 3» الأردنية تنطلق إلى غزة السبت المقبل

بعد سنوات من العمل الدؤوب لكسر الحصار المفروض على القطاع

TT

أعلن القائمون على قافلة «أنصار 3» الأردنية أن القافلة ستنطلق إلى قطاع غزة يوم (السبت) المقبل محملة بمساعدات للشعب الفلسطيني في القطاع.

وقالوا في مؤتمر صحافي عقد أمس الأربعاء بمجمع النقابات المهنية في عمان، بمشاركة رئيس قافلة «شريان الحياة» الأردنية المهندس وائل السقا، ورئيس قافلة «أنصار 3» نقيب الأطباء الأردنيين أحمد العرموطي ومنسق القافلة كفاح عمايرة، إن «القافلة انتقلت بمفهوم العون الأردني للأشقاء في قطاع غزة من مرحلة المساعدة الآنية إلى المساعدة المؤسسية القائمة على تطوير القدرات وتنفيذ مشاريع مدرة للدخل».

وأشار رئيس القافلة، الدكتور أحمد العرموطي، إلى أن «القافلة، وبعد سنوات من العمل الدؤوب لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة ومد يد العون للشعب الفلسطيني المحاصر في القطاع، رسخت مبدأ استدامة التنمية، من خلال تمويل مشاريع مدرة للدخل تسهم في الحد من مشكلتي الفقر والبطالة في القطاع».

وقال إن «النقابات المهنية دأبت على إرسال المساعدات للشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة انطلاقا من قناعات هيئاتها العامة وقناعات الشعب الأردني بكل فئاته بضرورة مساعدة الشعب الفلسطيني»، مشيرا إلى أن هذا الموقف ينطلق من حق الشعب الفلسطيني في التحرر واستعادة حقوقه المشروعة كاملة، مطالبا الدول العربية والمجتمع الدولي بالعمل على فك الحصار المفروض على قطاع غزة منذ سنوات.

وأكد أن قوافل «أنصار» إلى قطاع غزة لا تجد أي معارضة من قبل العهد الجديد في مصر للعبور بالأراضي المصرية.

ومن جانبه، قال رئيس لجنة «شريان الحياة» النقابية الأردنية المهندس وائل السقا إن قافلة «أنصار 3» تضم 10 نساء ونقابيين وشخصيات وطنية وإعلامية وحزبية، وتحمل مساعدات وأدوية بقيمة تقارب النصف مليون دينار، وستمول في غزة نحو 30 مشروعا متوسطا وصغيرا (الدولار الأميركي يساوي 708.‏0 دينار أردني).

وبدوره، قال منسق الرحلة، المهندس كفاح العمايرة: «إن المساعدات تحولت من مساعدات وقتية واستهلاكية إلى قطاع غزة إلى مساعدات دائمة من خلال عمل مؤسسي منظم بتأسيس شركة تحت مسمى (شركاء السلام والتنمية للفلسطينيين)، تهدف إلى تبني مشاريع إنتاجية تسهم في مساعدة بعض الأسر على إنشاء مشاريع تضمن لأصحابها حياة كريمة».

وأضاف أن «القافلة تبنت 30 مشروعا تنمويا، من أصل 150 مشروعا تقدم بها غزيون، حيث جرى دراسة هذه المشاريع بعناية من خلال مسح ميداني ودراسة الحالة الاجتماعية للمتقدمين، وسيتم الإعلان عن أصحابها خلال زيارة القافلة إلى غزة»، مشيرا إلى أن حملة العون الأردنية ومن خلال قوافل «أنصار» أسهمت في تدريب وتأهيل الكثير من الشباب الغزيين على حرف مهنية للمساعدة في إعادة بناء ما دمرته قوات الاحتلال خلال عدوانها على القطاع.