انفجار مخزن حزب الله الثالث في 3 سنوات

TT

في وقت تشهد لبنان تساؤلات متزايدة عن سلاح حزب الله ودور الحزب في دعم العمليات العسكرية في سوريا، جاء نبأ تفجير مخزن أسلحة تابع لحزب الله في البقاع اللبناني اول من أمس ليزيد من الغموض حول تلك الأسلحة.

وقد لمح مسؤول أمني إسرائيلي رفيع المستوى إلى ضلوع إسرائيل في انفجار وقع في مستودع أسلحة تابع لحزب الله. ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن المسؤول الأمني الإسرائيلي قوله إن هذا الانفجار هو بمثابة «غرز سيف في قلب المنظمة»، في إشارة إلى حزب الله. وفي المقابل، نقلت صحيفة «الجمهورية» اللبنانية عن مصادر في قوى 14 آذار أن «الذين قيل إنهم استشهدوا في الانفجار قد سقطوا عمليا في المعارك السورية، وبالتالي لم يجد الحزب أمامه سوى هذه الوسيلة لتغطية الأسباب الكامنة وراء العناصر التي لقيت حتفها في سوريا والتهرب من مساءلة أهالي الضحايا واستفسارات الناس والمأزق الذي وضع نفسه فيه»، لافتا إلى أن «الحزب أراد تحوير الأنظار عن الضجة السياسية الناتجة عن تشييع (أبو عباس)، فوجد أن الحل الأنسب والأقل كلفة يكمن في تفجير هذا المستودع، فالتفجير مفتعل من ألفه إلى يائه».

يذكر أن هذا الانفجار هو الثالث من نوعه خلال سنوات، لكنه الأول الذي يقع في منطقة خارج نطاق عمليات قوة الطوارئ الدولية، أي تلك الخاضعة للقرار 1701 الذي يمنع وجود السلاح والمسلحين فيها. وحصل الانفجار الأول في بلدة الشهابية في 3 سبتمبر (أيلول) 2010، فيما حصل الثاني في بلدة صديقين في 23 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، ولم يفد عن سقوط ضحايا فيهما، لكن في كلتا الحالتين لم يعترف الحزب بوجود مخازن أسلحة، عكس ما حصل في البقاع أول من أمس.