واشنطن تدرج جماعة أنصار الشريعة في اليمن على لائحة المنظمات الإرهابية

وزارة الخزانة تدرج منظمات فلسطينية خيرية تابعة لحماس بلبنان على لائحة العقوبات

TT

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية إدراج جماعة «أنصار الشريعة» المتمركزة في اليمن إلى قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، وحظرت التعامل معها وتجميد كل أرصدتها ومصالحها داخل الولايات المتحدة. واعتبرت الخارجية الأميركية جماعة أنصار الشريعة تسمية جديدة واسما مستعارا لتنظيم قاعدة الجهاد في شبة الجزيرة العربية. وأكدت أن الإجراءات التي تتخذها ضد جماعة أنصار الشريعة تأتي في إطار جهود الولايات المتحدة للقضاء على «القاعدة» وقدراتها على تنفيذ هجمات وتعطيل وتفكيك وهزيمة شبكة الجماعات المنتمية لها.

وقالت الخارجية الأميركية في بيان أصدرته أمس إن واشنطن تعتبر قاعدة الجهاد في جزيرة العرب منظمة إرهابية منذ يناير (كانون الثاني) 2012 وأن جماعة «أنصار الشريعة» المتمركزة في اليمن هي كيان منفصل عن جماعة «أنصار الشريعة» في ليبيا. وقالت الخارجية الأميركية إن تنظيم القاعدة في شبة الجزيرة العربية أعاد تصنيف نفسه من خلال جماعة أنصار الشريعة بهدف التلاعب بالناس واجتذابهم إلى أنشطة تنظيم القاعدة الإرهابي.

وأشارت الخارجية الأميركية إلى أن تصريحات جماعة أنصار الشريعة العلنية تشير إلى تبنيها لنفس المفهوم للشريعة (والذي يتمنون تطبيقه) والذي تتبناه طالبان الأفغانية، وتنظيم القاعدة في العراق وهما جماعتان تحت مظلة الجماعات الإرهابية المصنفة في الولايات المتحدة كمنظمات إرهابية أجنبية وتضمن تنظيم القاعدة في العراق.

وأشار بيان الخارجية الأميركية إلى إعلان جماعة أنصار الشريعة عن مسؤوليتها عن الهجمات المتعددة ضد القوات اليمنية، وقد قتل أكثر من 100 جندي يمني في إحدى تلك الهجمات التي وقعت في مايو (أيار) 2012 نتيجة تفجير انتحاري، إضافة إلى هجمات واعتداءات مسلحة شنتها جماعة أنصار الشريعة في جنوب اليمن وأسفرت عن مقتل 100 شخص وجندي يمني.

وأوضحت وزارة الخارجية أن إضافة جماعة أنصار الشريعة إلى قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية يتضمن حظر تقديم أي دعم مادي أو موارد أو الانخراط في أي معاملات مع تلك الجماعة، وتجميد جميع الممتلكات والأموال الخاصة لتلك الجماعة داخل الولايات المتحدة.

وتعد جماعة أنصار الشريعة باليمن جماعة سلفية جهادية تهدف لإقامة إمارات إسلامية في اليمن وشبة الجزيرة العربية ويتزعمها ناصر الوحيشي وكنيته أبو بصير، وقد استولت جماعة أنصار الشريعة على عدة مدن في اليمن، وأعلنت إقامة عدة ولايات إسلامية منها إمارة أبين وإمارة وقار وإمارة عزان.

وفي توقيت متزامن، أدرجت الولايات المتحدة اثنتين من الجمعيات الخيرية اللبنانية التابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) على لائحة الإرهاب، وحظرت التعامل معهما، إضافة إلى تجميد أصولهم داخل الولايات المتحدة.

وأصدرت وزارة الخزانة الأميركية بيانا أشارت فيه إلى إدراج كل من منظمة الوقفية الخيرية لرعاية الأسر الفلسطينية واللبنانية، ومنظمة القدس الدولية – وهما منظمتان خيريتان مقرهما بيروت بلبنان - على اللائحة السوداء.

وأوضح بيان وزارة الخزانة الأميركية أن المنظمتين تقومان بجمع التبرعات لدعم عائلات الانتحاريين التابعين لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الضفة الغربية وقطاع غزة وتقديم الأموال لأسر السجناء، وتمويل مشروعات في الأراضي الفلسطينية تهدف لنشر نفوذ حماس وفرض سيطرتها.

وأوضحت وزارة الخزانة الأسماء والعناوين ومواقع الإنترنت التي تستخدمها المنظمتان والفروع التابعة لها مثل جمعية رعاية الأسر الفلسطينية واللبنانية وجمعية التعامل مع السجناء الفلسطينيين واللبنانيين ومؤسسة التعاون.

وقال ديفيد كوهين مساعد وزير الخزانة الأميركي لشؤون مكافحة الإرهاب: «إن وزارة الخزانة ستستمر بالعمل لتعطيل جهود (حماس) الرامية إلى جعل المجتمعات الهشة متطرفة بهدف تقويض الاستقرار في المنطقة».