لافروف: دمشق أكدت أن قصف الأراضي التركية «حادث مأساوي»

سفينة إنزال روسية في طريقها إلى المياه السورية

TT

أعلن سيرغي لافروف أن السلطات السورية أكدت لموسكو أن القصف الذي استهدف الأراضي التركية انطلاقا من الأراضي السورية هو «حادث مأساوي»، مشددا على وجوب أن تعلن دمشق ذلك رسميا.

وقال لافروف «لقد اتصلنا بواسطة سفيرنا بالسلطات السورية التي أكدت لنا، وكذلك للمبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي، أن ما جرى على الحدود مع تركيا هو حادث مأساوي وأنه لن يتكرر أبدا»، مضيفا «نعتبر أنه من الضروري أن تعلن دمشق هذا رسميا».

كما أعلنت موسكو رسميا أمس عن ضرورة سرعة إقامة قناة اتصال مباشرة بين دمشق والسلطات التركية بغية تسوية أي قضايا طارئة بين البلدين. وفيما ناشدت وزارة الخارجية الروسية الجانبين ضبط النفس في أعقاب الهجوم الذي أسفر عن مقتل خمسة من المواطنين الأتراك أول من أمس، قال سيرغي لافروف في أعقاب لقائه مع نظيرته الباكستانية حنا رباني في إسلام آباد إن السلطتين السورية والتركية مدعوتان إلى إقامة قناة للاتصال المباشر فيما بينهما تحسبا للتوتر القائم على حدود البلدين. وقال لافروف إن «السوريين أبلغوا موسكو عن طريق المندوب الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية في سوريا الأخضر الإبراهيمي أن قصف الأراضي التركية كان حادثا عرضيا محزنا، وأنها ستتخذ كل ما في وسعها لعدم تكرار ذلك في المستقبل». وأضاف: «نعتبر أنه من المهم أن تعلن دمشق رسميا عن ذلك، وعن أنها لن تسمح بحدوث مثل ذلك مستقبلا».

وفي موسكو دعا المتحدث ب وكانت صحيفة «إزفيستيا» نقلت أمس عن المتحدث الرسمي باسم البحرية الروسية ما قاله حول إرسال سفينة الإنزال «نوفوتشيركاسك» التابعة لأسطول البحر الأسود في مهمة بحرية إلى مياه البحر الأبيض المتوسط. وأضافت مصادر البحرية الروسية أن «السفينة نوفوتشيركاسك مدعوة إلى تنفيذ مهمة استطلاع الموقف بالقرب من السواحل الجنوبية والشرقية للبحر الأبيض المتوسط، وإمكانية وصول السفن الروسية إلى موارد الطاقة على السواحل السورية بالإضافة إلى تفاصيل أخرى تتعلق بالتخطيط لتنفيذ عمليات عسكرية». وأشارت الصحيفة الروسية إلى ما قاله المتحدث باسم البحرية الروسية حول أن «المنطقة القريبة من سوريا تشهد اضطرابات كثيرة» في إشارة إلى إحدى المهام الرئيسية التي يجب على البارجة الروسية «نوفوتشيركاسك» الاضطلاع بها بما تحمله على متنها من عناصر قوات المهمات الخاصة البحرية، القادرة على المشاركة في إخلاء القاعدة الروسية في طرطوس في حال تصاعد الأوضاع في سوريا. وأعادت الصحيفة إلى الأذهان ما سبق وقامت به السفينة في أغسطس (آب) الماضي حين تولت نقل الخبراء الروس من قاعدة طرطوس إلى ورشة الإصلاح العائمة المرابطة بالقرب من السواحل السورية.

حثت طهران أمس كلا من دمشق وأنقرة على ضبط النفس غداة مقتل خمسة مدنيين أتراك في قصف من الجانب السوري من الحدود رد عليه الجيش التركي بقصف أهداف داخل سوريا، كما أفادت وكالة «فارس» للأنباء.