إدانة أوروبية للقصف السوري على القرية التركية

اجتماع استثنائي في الناتو.. وبريطانيا تصف القصف بـ«عمل شائن».. وألمانيا تدعو إلى التعقل

TT

أدان الاتحاد الأوروبي بشدة، عمليات القصف من جانب القوات السورية، استهدفت قرية اكاجالي التركية على الحدود المشتركة بين الدولتين، وراح ضحية القصف خمسة أشخاص وجرح الكثير من المدنيين وقال بيان صدر عن مكتب كاثرين أشتون منسقة السياسة الخارجية الأوروبية إن أشتون أجرت اتصالا بوزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو للتعبير عن تضامنها وتعازيها لأسر الضحايا والشعب التركي وقالت أشتون من خلال البيان إن الحادث يظهر بوضوح كيفية امتداد آثار الأزمة السورية إلى البلدان المجاورة وبشكل مأساوي وقال البيان الأوروبي «نحث السلط . ومن جانبه دعا حلف شمال الأطلنطي (ناتو)، سوريا إلى «وضع حد لانتهاكاتها الفاضحة للقانون الدولي»، وذلك عقب اجتماع طارئ عقد في بروكسل بدعوة من تركيا، وأفاد بيان للحلف عقب الاجتماع أن «الحلف يواصل الوقوف إلى جانب تركيا، أحد أعضائه الـ28. ويطالب بالوقف الفوري لمثل هذه الأعمال العدائية بحق حليف». واستبعدت مصادر بروكسل إمكانية عقد اجتماعات استثنائية في الوقت الحالي لبحث التطورات على الحدود السورية وخاصة أن هناك اجتماعا مقررا لوزراء الدفاع لدول الناتو الأسبوع القادم في مقر الحلف ببروكسل ويمكن من خلاله بحث الأمر بشكل أوسع وتحديد كيفية التعامل مع التطورات المختلفة. ومن جانبها أدانت بريطانيا أمس القصف السوري على الأراضي التركية ووصفته بأنه «عمل شائن»، محذرة من أنه لا يجب أن يتكرر. وقال وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ في بيان «كان هذا عملا شائنا. نطالب النظام السوري بتجنب أي تكرار للحادث على الحدود مع تركيا».

وأضاف: «الأحداث تذكير صارخ بالوضع المتدهور في سوريا، والأخطار التي يشكلها للمنطقة على نطاق أوسع، والحاجة لحل عاجل من مجلس الأمن الدولي». كما أدان وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيلي تعرض الجانب التركي لهجوم بقذائف الهاون من الجانب السوري. وقال فسترفيلي أمس في برلين: «إننا ندين بكل شدة قصف تركيا بقذائف الهاون من سوريا». وأضاف فسترفيلي: «أريد أن أعرب عن مواساتي لأسر القتلى وللمصابين وأسرهم، ونتمنى لهم الشفاء العاجل». وذكر فسترفيلي أنه أجرى أمس اتصالا هاتفيا مع نظيره التركي أحمد داود أوغلو وأعرب له عن مواساته الشديدة، وقال: «إننا مصدومون بشدة من العنف الذي يحدث حاليا في منطقة الحدود بين سوريا وتركيا». ودعا فسترفيلي إلى التضامن والتعقل في رد الفعل، وقال: «شركاء حلف الأطلسي متفقون على ضرورة التصرف بتضامن وتعقل أيضا إزاء هذا التصعيد في منطقة الحدود التركية - السورية».