افتتاح أول مدرسة في مخيم الزعتري للاجئين السوريين

1700 طالب وطالبة والعدد في تزايد

أطفال سوريون يحملون كراسيهم متوجهين نحو مدرستهم داخل مخيم الزعتري بالأردن أمس (أ.ف.ب)
TT

جرى أمس الخميس افتتاح أول مدرسة في مخيم الزعتري للاجئين السوريين بدعم من الاتحاد الأوروبي لمساندة جهود الأردن الإغاثية لهؤلاء اللاجئين.

وقالت ممثلة اليونيسيف في الأردن دومينيك هايد للصحافيين خلال حفل الافتتاح الذي حضره أمين عام وزارة التربية والتعليم الأردنية سطام عواد والسفيرة الفرنسية في عمان كورين بروزيه وممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أندرو هاربر وممثلون عن الاتحاد الأوروبي والهيئة الأردنية الخيرية الهاشمية وجمعية إنقاذ الطفل إن مخيم الزعتري للاجئين السوريين يشهد افتتاح أول مدرسة بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم والاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أن المدرسة جاءت كمنحة مقدمة من الاتحاد لمساندة الجهود الإغاثية للاجئين السوريين في الأردن.

وثمنت هايد جهود الحكومة الأردنية والمجتمع المحلي في تقديم أشكال المساعدة للاجئين السوريين، مشيرة إلى أن الخطة المستقبلية للمدرسة تستند إلى شمول جميع الطلبة السوريين في المخيم، إلا أنها ستبدأ بنحو 2500 طالب كمرحلة أولى وبكوادر تدريسية تضم 120 معلما ومعلمة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم الأردنية.

وبينت أن المدرسة تشمل 28 صفا مدرسيا للإناث و26 للذكور وتقدم خدماتها بقدرة استيعابية حتى 3200 طالب وطالبة.

من جهته ثمن أمين عام وزارة التربية والتعليم الأردنية جهود اليونيسيف والحكومة الفرنسية والهيئات الإغاثية المهتمة وحرصها على مواصلة المسيرة التعليمية للطلبة السوريين اللاجئين مع ذويهم في المخيم، لافتا إلى أنه سيتم التركيز من قبل الهيئات التدريسية على الجوانب الإنسانية للطلبة وإحاطتهم بالرعاية اللازمة ومراعاة ظروفهم النفسية والصحية والعمل على إدماجهم في العملية التعليمية وتقديم كافة التسهيلات والخدمات التربوية لهم. وأكد حرص الوزارة على توفير الكتب المدرسية وتوزيعها على الطلبة إلى جانب تأمين كافة سبل الراحة والخدمات للهيئات التدريسية، مشيرا إلى أنه سيتم تأمين وسائل النقل اللازمة للمعلمين ليتسنى لهم القيام بواجبهم تجاه الطلبة السوريين على أكمل وجه.

وبين أن المدارس في مخيم الزعتري الذي يقيم فيه 35 ألف لاجئ باشرت عملها اعتبارا من الأول من الشهر الجاري، مشيرا إلى أن استقبال الطلبة السوريين الذين بلغ عددهم حتى الآن 1700 طالب وطالبة في تزايد مستمر.

وأوضح أنه وفقا للاتفاقات ستكون اليونيسيف المسؤول المباشر عن تقديم التجهيزات والاستعدادات اللوجستية للمدارس وسيكون واجب التدريس والإشراف العلمي والتربوي منوطا بوزارة التربية والتعليم، مبينا أن تدريس الطلبة السوريين سيكون وفقا للمناهج الأردنية.

يشار إلى أن وزارة التربية والتعليم الأردنية قدرت أعداد الطلبة السوريين بنحو 17 ألف طالب وطالبة في مختلف المناطق الأردنية.