الجيش التركي يرد على قصف سوري جديد لأراضيه

أردوغان يحذر الأسد من اختبار صبر تركيا

TT

تجدد تبادل القصف بين الجيش التركي والسوري بعدما رد الجيش التركي مساء أمس على قصف مدفعي جديد مصدره سوريا للأراضي التركية، وتحديدا لمحافظة هاتاي في جنوب شرقي البلاد، وفق ما نقلت قناة «إن تي في» التلفزيونية التركية الخاصة.

كما نقلت وكالة أنباء الأناضول الرسمية عن حاكم إقليم هاتاي قوله أمس إن الجيش التركي رد بإطلاق النار بعد سقوط قذيفة مورتر أطلقت من سوريا على منطقة ريفية بجنوب تركيا.

ويأتي هذا الحادث الجديد بعد يومين من سقوط قذائف سورية الأربعاء في قرية تركية حدودية أسفر عن مقتل خمسة مدنيين أتراك واستدعى ردا من الجيش التركي استهدف مواقع عسكرية سورية أوقعت قتلى بين العسكريين في الجانب الآخر من الحدود. ومن جانبه وجه رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمس تحذيرا جديدا لسوريا من مغبة تكرار قصف الأراضي التركية والذي نتج عنه أول من أمس مقتل خمسة مدنيين أتراك وردت عليه أنقرة بقصف مواقع عسكرية حدودية سورية، مؤكدا أنه في حال تكرر هذا الأمر فإن دمشق ستدفع «ثمنا باهظا».

وقال أردوغان أمام جمع من أنصار حزبه العدالة والتنمية في إسطنبول «أقولها مجددا لنظام الأسد ولأنصاره: لا تغامروا باختبار صبر تركيا (...) تركيا ستخرج من هذا الحادث منتصرة من دون أي خدش وستواصل طريقها». وأضاف: «أما أنتم فستسحقون تحته، ستدفعون ثمنا باهظا جدا».

وعلى غرار ما فعل أول من أمس أكد رئيس الوزراء التركي أن بلاده لا تريد خوض حرب ضد سوريا ولكنها في الوقت نفسه لن تتردد في الرد على أي عمل يهدد «أمنها القومي». وقال: «نحن لسنا دعاة حرب ولكننا نعلم ما هي الحرب»، مشددا على أن تركيا خاضت الكثير من الحروب على مر تاريخها وهي اليوم «مستعدة للحرب من أجل السلام».

وكان أردوغان قال: إن بلاده «لا تنوي خوض حرب مع سوريا»، وذلك بعدما أذن البرلمان التركي للحكومة بتنفيذ عمليات عسكرية في سوريا ردا على سقوط قذائف سورية الأربعاء في بلدة تركية حدودية أدت إلى مقتل خمسة مدنيين أتراك بينهم أم وأطفالها الثلاثة.

وأسفر القصف التركي على مواقع سورية عن مقتل جنود سوريين من دون التأكد من الحصيلة، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأول من أمس أوقفت تركيا قصف مواقع عسكرية سورية، فيما أعلن نائب رئيس الوزراء التركي أن موافقة البرلمان على تفويض الحكومة شن عمليات داخل سوريا «لا يعني الحرب». حسب رويترز.