الأردن: الحركة الإسلامية تنظم مسيرات تطالب بالمزيد من الإصلاحات

شارك فيها 84 حراكا شعبيا وعشائريا بعد يوم من مرسوم حل البرلمان

جانب من المسيرات في عمان أمس (رويترز)
TT

بعد يوم واحد فقط من إصدار العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني مرسوما بحل مجلس النواب اعتبارا من أول من أمس وإجراء الانتخابات النيابية لمجلس النواب وفق أحكام القانون، انطلقت من أمام المسجد الحسيني في وسط عمان عقب صلاة «الجمعة»، مسيرة «جمعة إنقاذ الوطن» الحاشدة التي نظمتها الحركة الإسلامية و84 حراكا شعبيا وعشائريا للمطالبة بمزيد من الإصلاحات السياسية والدستورية في المملكة.

وانضمت أربع مسيرات من أماكن مختلفة من الأردن عبر منافذ وسط عمان إلى المسيرة الحاشدة أمام المسجد الحسيني، التي بلغ عدد المشاركين فيها عشرات الآلاف وهي الأكبر منذ انطلاق الحراك المطالب بالإصلاح في يناير (كانون الثاني) 2011، وسط إجراءات أمنية مشددة يعززها ألفا رجل أمن العام ودركي.

وأغلقت قوى الأمن منطقة وسط عمان تماما أمام حركة المارة والسيارات ومنع تواجد أية عناصر من الجنسيات غير الأردنية في المنطقة وأقيمت نقاط تفتيش متعددة. وقال الناطق الرسمي باسم مديرية الأمن العام المقدم محمد الخطيب: «تم ضبط مسدسين وثلاث بلطات وعصي، مع مجموعة من الشباب في منطقة شرق عمان كانت في طريقها للانضمام للمسيرة»، مشيرا إلى أنه تم تحويلهم إلى مديرية شرطة شرق عمان والتحفظ على المضبوطات.

وقال المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين بالأردن همام سعيد «إن الشعب الأردني خرج اليوم بما يفوق المائة ألف، وفق تقديره، لينتفضوا انتفاضة واحدة لاستعادة حرياتهم وإعادة السلطة إلى الشعب الأردني العظيم». وأضاف «ها أنتم تخرجون ألوفا مؤلفة لأنكم تريدون الخير للشعب الأردني.. لمساكينه وفقرائه وتجاره ومزارعيه وجيشه وموظفيه في قطاعه العام والخاص». وتابع: «إننا خرجنا اليوم لنصدح بأن عدونا الأول هو الفساد والاستبداد»، مشيرا إلى أن «الفساد المستمر يهلك اليوم الحرث والنسل وقضى على أولنا وآخرنا». واستنكر تزوير إرادة الأردنيين أكثر من مرة، معتبرا أن قانون الصوت الواحد المجزوء هو أحد أشكال تزوير إرادة الشعب، وطالب بتعديلات دستورية حقيقية تعيد السلطة إلى الشعب الأردني وإصلاح قانون الانتخاب، بحيث يعبر عن إرادة الشعب الأردني ويفضي إلى برلمان يفرز حكومة منتخبة قادرة على وضع حد للفساد. ولفت سعيد إلى «أن الشعار الذي تتبناه الحركة كان ولا يزال هو: إصلاح النظام»، وطالب بإجراء إصلاحات حقيقية، واتخاذ خطوات فعلية في محاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين.

واتهم نائب امراقب ام اان المسلمين زكي أر ا القوى الأردن بمحاو استفزاز ااك ا وإاجها رها، مشيرا إ أن «هذه استفزازات لت احطات، و نسمح أن يجر البلاد إ اصدام، سنبقى مستمر مسارنا ا ول. إن «هذه الية تأتي بعد مضي 20 شهرا على ااك ا ا عدم استماع إ المطالب اصلاحية أن اشعب الأردني مستمر قدما نحو تحقيق الإصلاح، الذي يعيد له السلطة ». وأ أن اكة اسلامية تطالب بإصلاحات حقيقية «تعيد السلطة إ أصحابها الحقيقيين، وهم الشعب اردني وتقلص صلاحيات هؤلاء افاسدين، الذ استحوذوا اسلطة والنفوذ والقرار عشرات السنوات اضية».

وأضاف بني أر أن «الملك هو فقط يستطيع اووف وجه الحرس اقد الذي يستميت ظ امتيازاتهم، نحن في انتظار مبادرة الملك عبد ا، فهو الوحيد ادر على لجم هذه الأجهزة، ويخرج البلد هذه ازمة، وأن يحدث انفراجا الانسداد والاستعصاء اسياسي».

واتهم بني أر اسلطات بخلق مناخ التحريض واف سكان ا الأخرى اركة امسيرة، محذرا أي محاولات جا قوات ا ثارة اجهة مع المتظاهرين، ا أنها ستؤدي تائج سية. وأضاف أن «اتوجه نحو ام وهمي أو أي ام مكونات اشعب اردني، اة ة ائج، أ يستطيع أن يتو ما ستؤول إليه».

وردد المشاركون في المسيرة هتافات تطالب بإصلاح النظام وإجراء تعديلات دستورية حقيقة تعيد السلطات إلى الشعب وقانون انتخاب ديمقراطي يفضي إلى برلمان ممثل لإرادة الأردنيين يفرز حكومة منتخبة قادرة على محاربة الفساد وإعادة الأموال المنهوبة.

وطالبوا بقانون انتخاب ديمقراطي، وإصلاحات دستورية، وحكومة برلمانية منتخبة، والفصل بين السلطات وتحقيق استقلال القضاء، بالإضافة إلى إنشاء محكمة دستورية، وكف يد الأجهزة الأمنية عن الحياة السياسية والمدنية، ومكافحة الفساد بجدية وفاعلية. وردد المتظاهرون هتافات طالت الملك عبد الله الثاني بشكل مباشر وقالوا «اسمع، اسمع يا ابن الحسين، ما بنهاب المنية»، و«يا عبد الله يا ابن حسين جمعتنا جمعة إنقاذ وطني»، و«اسمع اسمع يا نظام لا تراجع ولا استسلام»، و«يا عبد الله يا ابن حسين زاد الحد وطفح الكيل»، مين زور الانتخابات (انتخابات 2010) جاوب جاوب يا مختار (في إشارة للملك عبد الله الثاني)، و«يا عبد الله يا ابن حسين أردننا غالي علينا».

وأحرق المتظاهرون العلمين الأميركي والإسرائيلي وسط هتافات تندد باتفاقية وادي عربة الموقعة بين الأردن وإسرائيل.