دعوى قضائية ضد ألماني من أصل لبناني بتهمة التجسس لصالح النظام السوري

يتجسس على المعارضين السوريين المقيمين في ألمانيا

TT

أقامت النيابة الألمانية العامة في كارلسروهة دعوى قضائية ضد الألماني - اللبناني الأصل محمود أ. بتهمة التجسس على المعارضين السوريين، المقيمين في ألمانيا، لصالح جهاز المخابرات السوري. ويفترض أن يمثل الرجل (48 سنة) أمام محكمة جزاء برلين بتهمة ممارسة النشاطات التجسسية لصالح نظام بشار الأسد في ألمانيا. وحسب ما جاء في التقرير الصحافي، الذي عممته النيابة العامة أمس الجمعة، فإن محمود أ. اعترف بكل التهم المنسوبة إليه. واعترف بأنه كان يتجسس على أنشطة المعارضين السوريين في ألمانيا، ويكتب التقارير عنهم بانتظام، كما قام مرة بتصوير إحدى المظاهرات المناهضة لنظام الأسد، وسلم الصور إلى عضو ارتباط يعمل في السفارة السورية. وسبق للنيابة العامة أن فتحت في يوليو (تموز) الماضي تحقيقا في تهمة مماثلة ضد رجل سوري اسمه أكرم..

عمل محمود أ. بين أبريل (نيسان) 2007، وحتى موعد اعتقاله في 7 فبراير (شباط) الماضي، لصالح المخابرات السورية. وجاء في بيان النيابة العامة أيضا أنه كان يقدم «خلال لقاءات منتظمة في برلين المعلومات التي يجمعها»، وأن «اتصالاته مع ضابط الارتباط، الكبير الرتبة، قد ازدادت مع بداية الربيع العربي مطلع عام 2011».

وكانت النيابة العامة ببرلين شنت يوم 7 فبراير الماضي حملة اعتقال ومداهمة شملت سوريين ولبنانيين بتهمة النشاط التجسسي على المعارضة السورية. وجرى خلال الحملة اعتقال السوري محمود، والألماني - اللبناني أكرم (34 سنة) بعد توفر دلائل عن مشاركتهما في فرض الرقابة على نشاط المعارضين السوريين المقيمين في ألمانيا. كما شملت الحملة 6 سوريين ولبنانيين آخرين، يحمل بعضهم الجنسية الألمانية، بتهمة العمل في شبكة التجسس السورية. وقالت مصادر الشرطة آنذاك إن محمود وأكرم ليسا من الدبلوماسيين، ومن ثم فإنهما لا يتمتعان بالحصانة الدبلوماسية.