أعلنت البحرين مساء أول من أمس إصابة 6 من رجال الأمن في حادثين منفصلين نتيجة مواجهات مع محتجين في شارعي الشيخ خليفة بن سلمان وشارع البديع، في حين وصفت وزارة الداخلية البحرينية المشاركين في الحادثتين بالإرهابيين.
وأحرق محتجون (تسميهم وزارة الداخلية إرهابيين) بقنابل المولوتوف آلية من آليات الشرطة (مدفع ماء) تستخدمها الشرطة في تفريق المسيرات والتجمعات المخالفة للقانون، مما تسبب في احتراقها، وإصابة 5 من رجال الأمن كانوا يستقلونها في شارع البديع في مواجهة هي الأشد خلال الفترة الأخيرة، مما أدى إلى احتراقها وإصابة 5 من رجال الأمن كانوا فيها.
وفي حادث آخر تعرضت دورية أمنية في شارع الشيخ خليفة بن سلمان لهجمات من قنابل المولوتوف، مما تسبب في احتراق الدورية وإصابة رجل أمن. أمام ذلك قال مصدر أمني في وزارة الداخلية البحرينية تحدث لـ«الشرق الأوسط»، إن الفترة الأخيرة شهدت تصعيدا في الشارع البحريني، كما زاد حجم المسيرات والتجمعات غير المرخصة، وأضاف: «زاد عدد المخالفات الأمنية وزادت معها الهجمات على رجال الأمن». ولفت المصدر الأمني إلى أن جمعيات المعارضة السياسية لم تدِن العنف الذي تمارسه المجموعات التخريبية ضد القوات الأمنية، مشيرا إلى أن زيادة عدد الهجمات قابلته الجمعيات بالصمت، وأضاف أنها تجد في التصعيد ضد رجال الأمن مكاسب سياسية تبحث عنها.
بدوره قال هادي الموسوي عضو الأمانة العامة في جمعية الوفاق، إحدى الجمعيات السياسية المعارضة، إن ما حدث هو مواجهة أمنية وتصعيد أمني من قبل رجال الأمن ضد مسيرة خرجت من مجلس عزاء أقيم لـ«محمد مشيمع» المدان في اضطرابات 2011 والذي أعلن عن وفاته يوم الثلاثاء الماضي.
وتابع الموسوي: «خرجت مسيرة اتجهت إلى دوار (اللؤلؤة) (استبدلته الحكومة البحرينية بمسمى تقاطع الفاروق) الذي كان مقر الاحتجاجات والاعتصامات في عام 2011، إلا أن الأمن واجه المسيرة بقسوة (بحسب تعبير الموسوي)، ولاحق المشاركين فيها إلى مداخل القرى التي أتوا منها».
ورفض الموسوي الاتهام الموجه للجمعيات السياسية بأنها لم تدِن العنف ولم تعمل على تهدئة الشارع، حيث أكد على أن الجمعيات تشدد دائما على السلمية في الاحتجاج وترفض العنف، لكن لا سيطرة لها على كل المشاركين في المسيرات، وقال: «حتما العنف الذي تمارسه القوات الأمنية سيقابل بعنف من بعض المشاركين في المسيرة». وفي مساء يوم الجمعة أعلنت مديرية شرطة المحافظة الشمالية أنه «خرجت مجموعات في موقع عزاء في منطقة جد حفص على شكل مسيرة لم يتم الإخطار عنها، حيث اتجه الجزء الأكبر من المشاركين في المسيرة غير القانونية شرقا على شارع البديع العام باتجاه المنامة، ويشترط الأمن البحريني الإخطار عن المسيرات للترخيص لها، وإلا تعتبر غير قانونية والمشاركون فيها خارجون عن القانون».