اليمن: إحباط عملية انتحارية ضد قاعدة عسكرية في جنوب البلاد

الحوثيون يهاجمون تصريحات هادي في واشنطن وزعماء قبليون يدعونهم إلى نبذ العنف

TT

أحبطت السلطات اليمنية، أمس، عملية انتحارية كبرى كانت تستهدف قاعدة عسكرية في جنوب البلاد، في وقت دعا فيه زعماء قبليون يمنيون إلى إلغاء الحصانة التي حصل عليها الرئيس السابق، علي عبد الله صالح.

وقالت أجهزة الأمن اليمنية في محافظة لحج إن أفراد القوات الجوية في «قاعدة العند الجوية تمكنوا من ضبط سيارة نوع (هايلكس) وهي مفخخة ومحملة بكميات كبيرة من المتفجرات وأنابيب الغاز وعدد من صواريخ (لو)، إضافة إلى أن العناصر الذين كانوا ينوون تفجيرها، كانت لديهم في السيارة ملابس طيارين وأخرى نسائية». وتعد قاعدة العند من أكبر القواعد العسكرية في اليمن، وهي قاعدة جوية وبداخلها ألوية عسكرية من عدد من الوحدات العسكرية، ويوجد فيها خبراء أميركيون وجنود في إطار التعاون المشترك للحرب على الإرهاب.

إلى ذلك، دعا الزعيم القبلي البارز صادق بن عبد الله الأحمر إلى إلغاء الحصانة الممنوحة للرئيس السابق علي عبد الله صالح لعدم التزام الأخير بمقتضيات الحصانة، واعتزاله العمل السياسي، وقال الأحمر في اجتماع لزعماء عشائر قبلية أمس: «إن الجمع بين الحصانة وممارسة العمل السياسي هو جريمة كبرى تعاقب عليها كل القوانين والأعراف الدولية، ولما يترتب عليها من تخريب لحياة الناس, فلا توجد مسؤولية من دون مساءلة».

ووسط إجراءات أمنية مشددة، وانتشار لميليشيات مسلحة، وجنود من قوات الفرقة أولى مدرع، عقد قرابة 600 شخص من مشايخ ووجهاء القبائل اليمنية، اجتماعهم الأول لمجلس شورى «تحالف قبائل اليمن»، الذي يرأسه الأحمر، وهو تكتل قبلي أعلن عنه العام الماضي، لمناصرة الثورة الشعبية التي أطاحت بصالح. وطالب صادق الأحمر رعاة المبادرة الخليجية والأمم المتحدة بمعاقبة كل من يحاول عرقلة مسيرة التغيير وخروج اليمن من النفق المظلم، والحرص على نجاح التسوية السياسية التي قبلها الناس إلى مضض، حقنا للدماء وصونا للحرمات».

ودعا الأحمر، وهو شيخ مشايخ قبيلة حاشد التي تعد أقوى القبائل اليمنية، والخصم الأبرز لصالح، جماعة الحوثيين الشيعية وفصيل الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال، وتنظيم القاعدة، إلى ترك العنف والسلاح والدخول إلى الحوار الوطني، باعتباره الطريق الذي يوصل إلى حل المشكلات، مشيرا إلى أهمية الابتعاد «عن وضع الشروط المسبقة لإجهاض العملية السياسية، فالطريق إلى الحل هو في ترك السلاح والانخراط في العملية السياسية، حتى لا يضطر الشعب إلى مواجهتهم ومحاربتهم»، مشددا على أهمية وقوف القبائل إلى جانب الدولة ومساندتها في بسط نفوذها، على كل أجزاء البلاد.

في موضوع آخر، هاجمت جماعة الحوثي وبقوة الرئيس عبد ربه منصور هادي ووصفت تصريحاته الأخيرة حول موافقته على الضربات الأميركية ضد عناصر «القاعدة» بـ«الوقحة»، وخرج آلاف الحوثيين في مظاهرة بصعدة، أول من أمس، للتنديد بالتعاون اليمني - الأميركي في محاربة الإرهاب.