ناشطون سوريون: اندلاع الربيع الإيراني سيسرع سقوط الأسد

بعد خروج مظاهرات في طهران احتجاجا على تراجع العملة

TT

عبر ناشطون معارضون لنظام الرئيس بشار الأسد عن سعادتهم لخبر خروج مظاهرات شعبية في العاصمة الإيرانية طهران، على خلفية تدهور العملة الإيرانية في الأيام الأخيرة، معتبرين أن «هذه الاحتجاجات بداية ربيع إيراني سيؤدي بالنظام الحاكم في الجمهورية الإسلامية». وربط الناشطون بين «ثورة شعبية في طهران ونهاية نظام الأسد» لأن «حلقات منظومة الممانعة» كما أكدوا، «بدأت تنفرط تباعا».

يقول يزن، وهو ناشط في لجان التنسيق المحلية في سوريا ويعمل في العاصمة دمشق، إن «إيران هي الداعم الرئيس لنظام الأسد، تقدم له العون اللوجيستي والأمني والمخابراتي وتدعمه بالمال والسلاح، كما ترسل عناصر من الحرس الثوري للقتال بجانبه». ويشير لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «بداية خروج مظاهرات ضد النظام الحاكم في طهران سيؤثر كثيرا على الثورة السورية ويشكل ضغطا على القيادة الإيرانية كي تتوقف عن دعم نظام المجرم بشار الأسد». ويبدي إعجابه بشجاعة الشعب الإيراني «الذي يعاني مثل نظيره السوري من قمع وطغيان نظام الملالي».

من جهته، يعتبر الناشط نوار نصير لـ«الشرق الأوسط» أن «المظاهرات في إيران هي امتداد للأزمة في سوريا لأنه مع الحصار الاقتصادي على الجمهورية الإسلامية أغدق نظام الخامنئي الأموال لدعم النظام السوري لإخراجه من أزمته، ما خلق استياءً عاما في إيران بسبب عدم ترتيب الأولويات الاقتصادية». ويوضح الناشط المقيم خارج سوريا أنه ليس من الصدفة أن ترتفع في المظاهرات التي خرجت في إيران شعار «اتركوا سوريا بشأنها واهتموا بنا»، لافتا إلى أن «الشعب هناك لا يريد أن تصرف أمواله من أجل بقاء نظام الأسد كما أنه لا يريد أن تتلطخ يده بدماء الشعب السوري». وتلفت نهى، وهي عضو في «تنسيقيات الساحل للثورة السورية»، إلى أن الإيرانيين «سبقوا العرب جميعا في إنتاج ربيعهم، حيث قامت الثورة الخضراء قبل الربيع العربي لكن همجية نظام الملالي وقمعه أطفأ جذوتها»، معربة عن اعتقادها بأن «النظام الإيراني لن يستطيع قمع الثورة التي بدأت شراراتها تظهر في طهران لأن الزمن هو زمن حرية، والشعوب أصبحت مستعدة للتضحية بكل شيء كي تتخلص من الاستبداد». كما تؤكد أن «السوريين والإيرانيين شركاء في ثورة واحدة ضد نظاميين قمعيين». وكانت قد انتشرت على صفحات «فيس بوك» عدد من التعليقات حول خبر خروج مظاهرات في إيران احتجاجا على تراجع الريال، حيث كتب الناشط السوري إبراهيم عقبة على صفحته: «أنظمة الممانعة تسقط بالتتابع سوريا إيران.. حزب الله». وكتب عمار ياغي: «سنسقط الأسد ونجاد معا ولاحقا نتفرغ لشافيز والمومياء كاسترو».

وبطريقة ساخرة كتب نديم عواضة: «الطريق إلى القرداحة تمر بطهران». وكانت مظاهرات شعبية قد خرجت أول من أمس في شوارع طهران احتجاجا على تراجع سعر الريال، أدت إلى اندلاع صدامات عنيفة بين الشرطة وتجار العملة.